أمريكا .. أم الخبائث !!!
أمريكا .. أم الشرور .. والمفاسد !!!
أمريكا .. أم رعاة البقر .. وعصابات الإجرام .. والقرصنة !!!
أمريكا .. أم الدسائس .. والمكائد .. والمؤامرات .. والإنقلابات .. التي افتتحت باكورة إنقلاباتها في العالم العربي .. في سورية سنة 1949 بعد قيام الكيان اليهودي في فلسطين بأشهر معدودة !!!
أمريكا .. أم الدعارة .. والإباحية .. والخلاعة .. والمجون .. والعهر الإجتماعي .. والسياسي .. والفني .. والثقافي !!!
أمريكا .. حامية الكيان اليهودي .. والشيعي المجوسي .. والكوردي العمالي .. اليساري الملحد !!!
أمريكا .. عدوة الله .. والإسلام .. والمسلمين .. والحرية للشعوب الرافضة لهيمنتها .. وسيطرتها .. وبالأخص الشعوب المسلمة !!!
أمريكا .. ذات التاريخ الأسود .. الكالح .. الحافل بالحروب .. والقتل .. والإجرام !!!
أمريكا .. الشريرة .. الخبيثة .. الشيطانة الكبرى على وجه الأرض .. لم تغير نظرتها الإستراتيجية .. وسياستها الحقيقية .. الفعلية تجاه سورية .. منذ الإنقلاب الأول فيها بقيادة حسني الزعيم .. وبأوامر منها في 30آذار 1949 .. وحتى قيام الثورة السورية في 18 آذار 2011 .. وإلى هذه اللحظة التي تمر فيها الذكرى الرابعة لها !!!
إن سياسة أمريكا الإستراتيجية .. وخطتها الفعلية منذ قيام الكيان اليهودي في فلسطين في 15 أيار 1948 .. هي العمل الحثيث .. والجاد لتأمين حاكم في سورية .. يحمي هذا المولود السفاح .. القميء .. والحفاظ عليه .. آمناً في سربه .. معافى في بدنه .. عنده قوت يومه .. خالياً من العطب .. والضرر .. والأذى !!!
واستمرت في تجاربها الإنقلابية في سورية .. إحدى وعشرين سنة عجافاً .. حافة بالإنقلابات والإنقلابات المضادة .. لم يشعر الشعب السوري خلالها .. بيوم واحد من الراحة .. والإستقرار .. والأمان .. إلى أن عثرت على ضالتها المنشودة في حافظ الأسد .. فمكنته من حكم سورية .. ودعمته بكل ما تملك من خبرات .. وتجارب طويلة في إدارة الإنقلابات في الوطن العربي .. لتثبيت حكمه .. ومنع أي إنقلاب ضده .. إلى أن استمر حكمه حتى موته في 10 حزيران 2000 .. ومن ثم انتقال الحكم إلى ابنه المعاق .. المعتوه بشار ... بكل سلاسة .. وهدوء .. وبشكل قانوني أيضاً .. بعد تغيير مادة عمر الرئيس .. وتخفيضها إلى 34 سنة فقط !!!
لكنها من شدة خباثتها .. ومكرها .. ودهائها .. واتقانها فنون الكيد .. والخداع .. والتضليل .. والدجل .. والكذب المبطن تارة .. وعلى المكشوف تارة أخرى .. كانت تتظاهر بعداوتها ضد الأسد الكبير .. والصغير .. ثم تظاهرت بتأييدها للثورة السورية في بداية انطلاقتها !!!
ثم جيشت جيوشها .. وعربدت أساطيلها .. حين حدوث مجزرة الكيماوي في الغوطة في 21 آب 2013 .. وهددت .. وتوعدت بالتدخل العسكري .. لإسقاط الحكم الأسدي في دمشق !!!
ثم تراجعت .. وتعللت .. وتذرعت بذرائع واهية .. وتحججت بحجج ضعيفة .. مستهبلة العقل العربي .. ومستهينة .. ومستهترة بدماء الضحايا .. ومستغفلة الثوار والشعب السوري بأجمعه !!!
والآن يعلن وزير خارجيتها العجوز المعتوه .. بكل صفاقة .. وبجاحة .. ووقاحة مفرطة :
أنه من الضروري التفاوض مع الأسد !!!
هذه هي حقيقة أمريكا الباطنية .. الحقيقية !!!
ولكنها ماهرة .. وشاطرة غاية المهارة والشطارة في الكذب .. والدجل .. والتدليس .. والخداع !!!
فلما شعرت أن أحابيلها .. وأكاذيبها لم تنطل على الثوار !!!
أرادت أن تكشف عن سوءتها الكريهة .. البشعة .. لتصدم مشاعر .. وأحاسيس الثوار !!!
ولما رأت ردة الفعل القوية .. على تصريحات كيري .. لدى الشارع السوري والعربي !!!
عادت إلى عادتها القديمة .. العتيقة في التحايل .. والكذب .. والإستخفاف .. والإستهبال !!!
وادعت أنها :
فقط تريد التفاوض على رحيل الأسد !!!
هكذا بكل استهتار .. واحتقار للعقل العربي !!!
تريد منه أن يصدقها !!!
وللأسف العميق !!!
أنه لاتزال :
بعض من مخلوقات بشرية زاحفة .. عربية .. وسورية أيضاً .. ومن ذراري المسلمين .. يمكن أن تصدق مثل هذه الترهات .. بل وممكن أن تدافع عنها !!!
كي تبقى الثورة السورية هي : الكاشفة .. والفاضحة لخبايا الكائنات البشرية !!!
ولتدفع الفاسدين منها .. والمارقين إلى سقر .. وما أدراك ما سقر .. لواحة للبشر !!!
وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَـٰلِمُونَ القصص آية 59
الجمعة 29 جمادى الأولى 1436
20 آذار 2015
د. موفق مصطفى السباعي