نفت حركة حماس، وجود أي خلافات داخلها حول موقفها من العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد الحوثيين في اليمن.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريحات صحفية إن "المزاعم بوجود انقسام، داخل الحركة حول الموقف من عملية عاصفة الحزم، لا أساس له من الصحة"، واصفا ما نشرته بعض الصحف المصرية بهذا الخصوص، بأنه "مجرد أكاذيب".
وأكد أن كافة مواقف الحركة تصدر عنها "بعد مناقشتها، والتوافق عليها داخل مؤسساتها".
لكن المسؤول في حماس، أقر بوجود "وجهات نظر" مختفة داخل الحركة، إلا أنها تنتهي بعد اتخاد القرار.
وأضاف موضحا:" قد تكون هناك بعض الاجتهادات ووجهات النظر، قبل اتخاذ القرار، وهذا شيء طبيعي، ولكن بعد اتخاذ القرار بشكل رسمي، تلتزم كافة القيادات بما تم الاتفاق عليه، ولا يتم مخالفته أو الخروج عنه".
وقالت صحيفة "اليوم السابع"، المصرية، الثلاثاء إن قادة حماس في غزة يعارضون الموقف الذي اتخذته الحركة بتأييد "الشرعية" في اليمن، لتخوفها من تأثير ذلك على العلاقات مع إيران.
ووفق الصحيفة فإن قيادات حماس في غزة، ومن بينهم محمود الزهار والقيادي في كتائب القسام مروان عيسي، هاجما بيان حركة حماس الذى أعربت فيه عن تأييدها لـ"خيار الشعب اليمنى"، نظرا لأنه قد يؤدي إلى هدم العلاقات مع طهران.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت الأسبوع الماضي، في تعليق لها على الأحداث في اليمن أنها تقف مع "الشرعية السياسية"، وهو ما قد يشير إلى تأييدها الضمني، للعملية العسكرية، التي تقودها السعودية ضد "الحوثيين" المدعومين من إيران، رغم أنها لم تتحدث عن ذلك صراحة.
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع إيران، ولكن اندلاع الازمة السورية، عام 2011، ورفض حماس تأييد الرئيس بشار الأسد، وتّر العلاقات بينهم. واستأنفت حماس علاقتها مع إيران بعد أن زار وفد رفيع من قيادتها العاصمة طهران مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".حسب قوله