الأسير الشيخ خضر عدنان اسم قهر السجان ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأسير الشيخ خضر عدنان اسم قهر السجان ، إرادة قهرت الزنزانة وتمردت علي جدران القيد ، صمود وبطولة جعلت السجان يتحسر علي أن يسمع كلمة آه أو كلمة الم من الشيخ عدنان ،
صرخ أن الطعام بلا حرية ليس له طعم ، فالحرية أولا ، فاضرب عن الطعام محتجا علي اعتقاله التعسفي ، فضرب الرقم القياسي في مدة الإضراب ، صمد وتحمل واختار الألم والمعانة بكرامة ولا الراحة بذل ، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بالكرامة والعزة والحرية ،

اعتقل لعدة مرات وكان يخرج اشد صلابة وإصرار علي الاستمرار برفض العبودية ورفض الخضوع للاحتلال ،
أصبح بصموده وعناده الأسطوري مثالا لشموخ الأسري ورمزا من رموز وعناوين التحدي للسجان ، فكان ومازال مفخرة للحركة الأسيرة ولكل فلسطين ومناضليها ،

رفض الشيخ خضر عدنان حضور مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية أبلغ بها في أبريل من العام 2011، الأمر الذي يشكل تحدياً ورفضاً للسياسة الصهيونية ، برر خضر موقفه أمام محامي مؤسسة الضمير " أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي "

المناضل الشيخ خضر عدنان ، مازال في الأسر ، مضربا عن الطعام ، رافضا الخنوع لقيود السجان ، يصارع الموت في غياب صوت كل أدعياء حقوق الإنسان ، وفي ظل غياب ضمير العالم الذي يدعي الحرية والإنسانية ،
فقاتل وحدك يا شيخنا ، فأنت أمة في رجل ، فأنت فلسطيني والعالم لا يلتفت إلا للأقوياء ، ولغة مصالحهم لا تلتقي معك ، فأنت حر وهم العبيد ، فأنت قوة الحق والإرادة ، فهي ليس أولي معاركك البطولية ، ولن تكن أخرها ، فهو صراع بين الحق والباطل ، ودوما ينتصر الحق ويزهق الباطل ، فاحمل الوطن عشقا وصمودا وتحدي يا شيخ عدنان ،

تمرد علي قيودك ، ابصق دمك في وجه السجان ، ارفع بيديك المتعبتين شارة النصر ، وانظر بعينيك المرهقة إلي قبة الصخرة ، واصرخ في وجوههم العابسة بصوتك المنهك حتما منتصرون ، تحداهم بأمعائك الخاوية وقلبك المليء عشقا للوطن والحرية ، انهض بجسدك المتعب جوعا وقهرا وقف كالطود شموخا وقل لهم باقون هنا ،
فزنزانتي لا تخيفني لأنها جزء من وطني ، فانا باق وانتم راحلون ،

ارفع رأسك شموخا فأنت فلسطيني ، وهذا قدرك ، وهذا دربك التي اخترته بنفسك ،
ستبقي عزا وفخرا لوطنك ولأبناء شعبك ، فسجل بصمودك وعنفوانك وعنادك الثوري أروع آيات البطولة والتحدي والصمود ، اكتب تاريخ وطنك في ملحمة البطولة ، فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ،

وللأوطان في دم كل حر *** يد سلفت ودين مستحق ... ومن يسقى ويشرب بالمنايا *** إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا ... ولا يبني الممالك كالضحايا *** ولا يدني الحقوق ولا يحق ... ففي القتلى لأجيال حياة *** وفي الأسرى فدى لهم وعتق ... وللحرية الحمراء باب *** بكل يد مضرجة يدق ،

حرية الوطن بحرية مناضليه ورجاله ، الحرية لأسرانا البواسل ، سنحيا كراما أحرار ، وسينكسر قيد السجان ، لينعم الوطن بحرية وآمان ، فالعهد هو العهد يا شيخ عدنان ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]