اسرائيل الدولة المرتعبة والمرتبكة ومنذ وجودها على ارض فلسطين ، تمارس القتل والعدوان والحروب لتحقق نظرية امنها في المنطقة والتي فشلت في تحقيقه في عدة حروب واجتياحات والذي يعلله ويوصفه نتنياهو باستمرارية حرب التحرير، وبعامل القوة ومساندة القوى العمى في العالم استطاعت ان تكيف المناخات السياسية الدولية والاقليمية لنظرية قبولها في منطقة الشرق الاوسط وفيمحيط جغرافي وديموغرافي عربي شاسع وكبير. ومن خلال عدة اتفاقات ثنائية مثل كامب ديفيد ووادي عربة واوسلو.
لم يكن اسحاق رابين وهو الجنرال الذي قاد حرب تكسير العظام في الانتفاضة الاولى من الغباء ، وهو من قال انني احلم بان استيقظ من النوم لارى غزة يبتلعها البحر، ليكون بعد الانتفاضة الاولى بسنوات قلائل احد طرفي "" سلام الشجعان"" مع ادراكه بان فصل الديموغرافيا الفلسطينية وبخريطة سياسية هي افضل الطرق والاساليب لبقاء الدولة الاسرائيلية واستثناء الحلول الطبيعية والتاريخية والديموغرافية لاستحالة وجود دولتين على 27 الف كيلو متر مربع تمثل فلسطين التاريخية ولبضعة عقود قد تكون عقد او اكثر في ظل تقسيمات جديدة للمنطقة وما رفضه الفلسطينيين من الدولة البديلة او التوسع نحو الجنوب او الشرق.
قتل رابين على ايدي التطرف الغبي الذي يمثله نتنياهو والمستوطنيين ليقتل اوسلو منذ اغتيال رابين وينتهي سلام الشجعان عملياباغتيال ياسر عرفات ، ومتصيدا نتنياهو ضعف السلطة وارتباطاتها التمويلية لاستنزاف مواقفها بالتنسيق الامني ، والتوسع في الاستيطان حيث اصبح التداخل الديموغرافي بين الفلسطينيين والمستوطنيين امرا واقعا وبغباء اسرائيلي متطرف يطرح اعتراف الفلسطينيين "" بالدولة اليهودية" لقد كان الموقف الامريكي وهو الخيار الذي طرحه بوش بحل الدولتين وما عبرت عنه الخارجية الامريكية والرئيس اوباما بان لا سبيل للحفاظ على دولة اسرائيل وامنها الا بخيار حل الدولتين، التي يوافق نظريا على هذا الطرح الموقف الاسرائيلي مستغلا الوفت وما زال يلعب على استغلالة زمنيا ومستقبلا لينهي استراتيجيته في الاستيلاء الكامل ديموغرافيا على الضفة والقدس، وهنا يتمثل الغباء الاسرائيلي الذي دمر حل الدولتين الذيسيضمن الوجود لدولة اسرائيل عدة عقود بدون طرح بدائل الاخرى مثل حل الدولة الواحدة والفدرالية او الكنفودرالية التي ستتطور بعامل الزمن الى اندماج كامل بين قوميتين على الارض الفلسطينية.
اسرائيل وبقيادة نتنياهو والتطرف الاسرائيلي ما زال يركز على التفوق العسكري على المحيط العربي ويستنزف الخزانة الامريكية بمزيد من الاموال والدعم بحجة التخوف من السلاح النووي الايراني والميط العربي المتغير ايضا ، في حين ان ترسانة الاسلحة الاسرائيلية لم تمنع شاب فلسطيني يحمل سكينا او يقود مركبة بتحطيم نظرية الامن الاسرائيلي ووجودها.
اسرائيل المرتعشة والمرتبكة على وجودها لم يؤمن وجودها اتفاقيات ومعاهدات وادوات القوة التي تتكيء عليها لتامين وجود مؤسساتها وكيانياتها المجتمعية، ولان الديموغرافيا الفلسطينية والعربية تحتكم دائما لتطور تاريخا وليس لوجود حكامها، ولذلك الغباء الاسرائيلي في بناء المستوطنات والاندماج الاقتصادي والتسهيلات التي يتحدث عنها نتنياهو لن توفر الامن والطمانينه للمستوطنيين، وياسة نتنياهو تفود اسرائيل ليس للاعتراف بيهودية الدولة في ظل الاستيطان وبناء صور حول ما يسمى اسرائيل بل لقد فات القطار والفرصة لحل الدولتين وكما قال وزير الاستخبارات الفرنسي بان حل الدولتين قد مضى الى غير رجعة
قالت بعض المصادر بان نتنياهو في زيارته لواشنطن سيطرح على اوباما بدائل عن حل الدولتين .... ياترى ماذا سيقول نتنياهو ... هل سيقول كما قال يعالون: او كما قال الغبي لبرمان بان لا حل لدولتين بل يجب ترحيل الحلول لعقدينمن الزمن بحلول سطحية وهامشية ادارية ومالية وامنية واقتصادية وفي ظل سلطة وهمية للشعب الفلسطيني، اعتقد ان اسرائيل بممارسة القنل والاجتياحات وعمليات تهويد القدس تدل على حالة التيه الفكرية والايديولوجية لمصير دولة اسرائيل وذعر يرتكبها والتي لم تحقق الامن والامان للمستوطنيين ومنذ ما يقارب من قرن... اذا على الفلسطينيين ان يكونوا واثقين من عامل الديموغرافيا والمقاومة بكافة اشكالها وعمقها العربي الديموغرافي مع الدم الياس من طبيعة الحكام فالارتداد دائما للاصالة والجذور لهذه الامة ، فاسرائيل تسير على قدم وساق نحو حل الدولة الواحدة لتضمن بقاء مستوطنيها ووجودها على الارض الفلسطينينة.
بقلم/ سميح خلف