حماس تكذب رواية الأحمد بشأن إيجاد صيغة عمل مؤقتة لمعبر رفح

كذبت حركة حماس، اليوم الأربعاء، رواية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ، بشأن مساعيه وتواصله مع الجانب المصري لصيغة اتفاق من أجل فتح معبر رفح البري الذي يشكل منفذ قطاع غزة الوحيد، وفقاً لما صرح فيه المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء".

وقال أبو زهري:" كل ما يقوله عزام الأحمد بشأن المعبر هو مجرد تأليف لا أساس له من الصحة"، مطالباً الأحمد بالتوقف عن العبث بمشاعر الفلسطينيين خاصة في ظل اغلاق المعبر لفترة طولية. كما تحدث، نافياً أي عروض وصلت لهم بشأن المعبر من أي جهات.

وذكر أبو زهري خلال تصريح المقتضب لمراسلنا أن حركة حماس، تجري اتصالات مستمرة مع المسؤولين المصرين بهدف فتح معبر، مؤكداً مجدداً على ضرورة فتح المعبر، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.

وتغلق السلطات المصرية المعبر بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية، وتقول إن فتحه مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء.

وكان الأحمد، قد قال إنه: خلال الأيام المقبلة سيتم الاتفاق على صيغة عمل مؤقتة لمعبر رفح البري مع قطاع غزة، ووضع الخطط اللازمة لتشغيله في المرحلة المقبلة، وفقًا لما تم التفاهم عليه."

وأضاف الأحمد في لقاء عقده في مكتب فتح في القاهرة، إنه" سيتم إعطاء الأولوية لسفر الطلاب والمرضى والعاملين في الخارج الذين يحملون تأشيرات سفر من دول ،أخرى أو إقامات في تلك الدول، فيما سيجري سفر المواطنين وفق "الاعتبارات المصرية".

وأوضح أن حركة فتح تبذل كل جهد مع الجميع لصالح توحيد الجهد الفلسطيني والعربي حول القضية الفلسطينية، ومواجهة الاحتلال من خلال توفير كل الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني والقضية.

مغلق منذ 400 يوماً..

تصريحات أبو زهري تزامنت مع مطالبة هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة، كافة الجهات المعنية، بما فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لفتح معبر رفح البري في الاتجاهين، المُغلق منذ نحو (400يوم) بوجه الجميع، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأكدت الهيئة على لسان مُنسقها علاء البطة، خلال مؤتمر صحفي، صباح الاثنين، أمام بوابة معبر رفح المُغلقة، أن المعبر هو أولوية إنسانية، والمطلوب تكاثف الجهود الفلسطينية والمصرية والعربية لفتح المعبر، وحثت الرئيس المصري للتدخل بشكل مباشر، واتخاذ قرارٍ تاريخي، بإنهاء أزمة المعبر بعيدًا عن أي حسابات سياسية، مع تقديرهم للوضع الأمني، الذي تمر به مصر.

وطالبت الهيئة في بيانها أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام للعمل على إعلاء صوت المُحاصرين في غزة، التي تعاني منذ نحو عشر سنوات، من الظلم والقهر والحصار والعدوان..، وشددت على أنه أن الأوان لهذه المعاناة أن تنتهي، وللحصار أن يُرفع، ولغزة أن تعيش بحرية وكرامة، وللبيوت المُدمرة أن تُعمر، وأن الأوان أن تتوقف هذه المأساة التي يعيشها مليوني إنسان في القطاع.

وأكدت أن إسرائيل هي من تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حصار غزة ومعاناة أهلها، وهو من يتحمل كل هذه الجرائم والانتهاكات، التي تمارس منذ سنوات بحق سكان غزة، مطالبة الأمتين العربية والإسلامية ومصر الجارة الأقرب لاتخاذ موقف، لإنهاء الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان.

وثمنت الهيئة الدعوة التي أطلقها أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي دعا فيها السلطات المصرية للفتح الفوري لمعبر رفح، ضمن تواريخ محددة ومعلومة، ليتسنى للفلسطينيين السفر بحرية، كذلك ثمن المبادرات والدعوات التي تطلق من أجل فتح المعبر.

ولفتت إلى أن (400يوم) مرت على إغلاق معبر رفح، المُتنفس الوحيد لسكان القطاع، في الاتجاهين من قبل السلطات المصرية، ولم يُفتح سوى (26سومًا)، منذ أكتوبر عام 2014م.

وقالت الهيئة : "لم يعُد صوت غزة الجريحة يخفى على أحد، ولم تعد صورة مأساتها تتوقف ساعة من نهار، فقد بات أنين مرضاها يملأ أفاق الأرض، وباتت استغاثة أطفالها الجوعى تترددُ في أصقاع الدنيا، وبلغ الحصار مبلغه، بعد استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابرها الستة بشكل دائم، منذ عدة سنوات، باستثناء كرم أبو سالم، وزاد إغلاق معبر رفح من معاناة أهلها".

وأضافت "فما زالت غزة تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الظالم، المُخالف لأبسط قواعد القانون الدولي والإنساني المنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية والأخلاق الإنسانية، والذي يزداد شدة يومًا بعد يوم، وتضيق حلقاته ساعة بعد ساعة، مما أدخل القطاع في كارثة إنسانية حقيقية، فمعدلات الفقر والبطالة هي الأعلى على مستوى العالم".

وتابعت الهيئة "بات نحو (400ألف) طفل فلسطيني يحتاج للمساعدات الفورية، عدا عن أن (80%) من السكان يعتمدون بشكل أساسي على المعونات الإنسانية، بينما يفتقد ما يُقارب (70%) من أهالي غزة للأمن الغذائي، والأسوأ أن (60%) من الشباب الفلسطيني الغزي أضحى عاطلاً عن العمل، بسبب الحصار والعدوان المتواصل".

واستطردت "وما زاد أهل قطاع غزة ألمًا وحسرة استمرار إغلاق معبر رفح، من قبل الأشقاء في مصر، منذ (400يوم)، لم يُفتح سوى (26يومًا) بشكل استثنائي، وهو الأمر، الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المُنهك بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي".

ونهت في بيانها "وصلنا لوضع إنساني كارثي، يكاد يكون الأسوأ، عبر تاريخ معبر رفح، فوصلت عدد الحالات الإنسانية، التي هي بحاجة للسفر، عبر معبر رفح، (25ألفًا)، تشمل (مرضى سرطان وكُلى وأمراض خطيرة، عدا آلاف الطلبة الذين فقدوا جامعاتهم..)، فيما لم يتمكن أي وفد تضامني من الدخول لغزة".

كي مون يطالب بفتح رفح ..

وكان بان كي مون قد طالب السلطات المصرية بوضع جدول زمني منتظم لفتح معبر رفح بين غزة ومصر أمام حركة الأشخاص، ولا سيما الحالات الإنسانية، حسب "ما يسمح به الوضع الأمني". وقال في تقرير بشأن تطورات الوضع في فلسطين ناقشه أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء :"إن الهدف النهائي للأمم المتحدة بغزة لا يزال يتمثل في إنهاء جميع حالات الإغلاق، في إطار قرار مجلس الأمن 1860 على نحو يخفف معاناة سكان القطاع.

واعتمد مجلس الأمن القرار 1860 في 9 يناير/كانون الثاني 2009، وقضى بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وتنظيم مرور المواد الغذائية بشكل دائم ومنتظم إلى السكان عبر معابر القطاع.

وأعرب كي مون عن انزعاجه الشديد من ارتفاع معدل البطالة في غزة إلى 43% بنهاية عام 2014.

وأكد أنه "إذا لم تعالج الأسباب الكامنة وراء النزاعات السابقة في أقرب وقت فإن الأوضاع في غزة المدمرة أصلا ستتفاقم لا محالة، وستزداد مخاطر العنف والتطرف". على حد قوله.

ولفت إلى أن الوضع في غزة لا يزال متقلبا بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل أساسي، فضلا عن حالات التأخير في إعادة الإعمار، وتدهور الأمن الداخلي، واستمرار القيود المفروضة على الحركة، وتعمق الانقسام السياسي، وفق تعبير كي مون.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -