لقائي مع الأديب الفدائي الجريح شهاب محمد

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

في العام 1969 م كان لقائي الأول مع الفدائي الجريح شهاب محمد وثلة من الفدائيين الجرحى من أبطال قوات العاصفة ومنهم الفدائي السفير منير غنام وآخر أجهل أين استقر به المقام اسمه تيسير. ..في جبل اللويبدة في عمان في شقة تدعى حينها النقاهة حيث يجري فيها رعاية الجرحى .لم يكن اللقاء مخططا له سوى انها كانت دعوة من ابن خالتي الفدائي أبو السبع حسب اسمه الحركي لمرافقته لزيارة رفاق له جرحى جراء وقوعهم في حقل الغام أثناء قيامهم بدورية عسكرية غربي النهر

لم أكن حينها قد أنهيت الثانوية العامة بعد. ...لتمر الأيام لا درك بعدها أن هذا الفدائي الجريح ليس مقاتلا فقط بالسلاح ولم يكتفي أن يغرس جزءا عزيزا من جسمه في ثرى فلسطين بيده ويشيع نفسه من أجل حرية فلسطين وشعبها ...بل هو مناضل ايضاً بالكلمة الحرة والتي لايقل فعلها عن الرصاص والبارود. ..من هنا كانت متابعتي لنضال هذا الفدائي الأديب والشاعر الملهم والملهم لي ولابناء جيلي ممن تابعوا مسيرة النضال. ..وأصبح الفدائي والشاعر شهاب وأمثاله من معلمي الجيل وقدواتهم في التضحية والنضال. ... وكان اللقاء الثاني الذي جمعنا في الجزائر في ثمانينات القرن الماضي في دورات المجلس الوطني الفلسطيني. ..

لنتابع النضال الوطني ويقدم بعدها مقالاتي للصحافة الكويتية حيث كان يقيم ويعمل في مكتب م ت ف بالكويت. ..

أخي شهاب مناضل ومثقف ثوري ممارس لم تبعده السياسة عن الإبداع وتوظيفه في خدمة القضية الفلسطينية التي نذر نفسه لأجلها منذ بدايات شبابه الأولى وإلى اليوم بنفس الروح والإلتزام. ...

له مني له كل التحية والإحترام والتقدير والمحبة

وإننا على العهد معكم ومع امثالكم أخي العزيز ومعلمي وملهمي الشاعر والأديب والفدائي الكبير أبو محمد مع أجمل الأمنيات

بقلم/ د. عبد الرحيم محمود جاموس