ارادة القيق تفضح عنجهية المحتل الاسرائيلي

بقلم: صلاح أبو صلاح

الاسير الصحفي: محمد القيق المعتقل ادارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذي يخوض اضراباً عن الطعام منذ ما يزيد عن 70 يوماً يجسد نموذج من النماذج الفلسطينية الاستثنائية في الارادة وتحدي المحتل الاسرائيلي وتَعرية عنجهيته وجبروته  ضد ابناء الشعب الفلسطيني .

ان معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الاسير: محمد القيق  هي وصمة عار على جبين هذا المحتل الذي يمارس اعتى اساليب القمع والارهاب بحق الشعب الفلسطيني المكافح والذي حرم من ارضه وحريته ، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية والحرية  .

ما تعرض له الاسير القيق من اعتقال تعسفي يندرج في اطار سياسة ممنهجة يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد مئات الالاف من الفلسطينيين الذين يزج بهم  في سجونه بشكل يومي في ظل صمت المؤسسات الحقوقية الدولية والتي لم نسمع لها صوت في قضية الاسير القيق الذي يصارع  الموت خلق قضبان السجون الاسرائيلية .

الارادة الفوذلاية التي يتحلى بها الاسير الصحفي :محمد القيق ستزيح حتماً عتمة السجن وستكسر قيد السجان وتُعري الاحتلال وتفضح كبريائه الهش ،والذي لن يصمد امام معركة يخوضها اسير اعزل سلاحه الاساسي الامعاء الخاوية  مقابل ترسانة الاحتلال الاسرائيلي مجسداً معادلة اليد التي تواجه المخرز وتنتصر عليه .

ان قضية الاسير القيق يجب ان توجه بوصلة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية  تجاه معاناة الشعب الفلسطيني  وأسر الالاف من ابنائه في السجون الاسرائيلية ،الذين لم تكن تهمتهم سوى انهم رفضوا الاحتلال لأرضهم والقتل والدمار لشعب ودافعوا عن ابسط حقوقهم والتي كفلتها لهم مواثيق حقوق الانسان والتي للأسف فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني تبقى حبراً على ورق .

ما يتعرض له القيق هو عملية قتل ممنهجة تنفذها دائرة السجون الاسرائيلية بغطاء من المستوى السياسي في دولة الاحتلال ،والتي بدورها تتلقى غطاءً دولياً يتمثل في الصمت الدولي الرسمي والمؤسساتي تجاه ما يتعرض له القيق منذ مايزيد عن 70 يوماً .

الاحتلال الاسرائيلي من خلال رفضه الاستجابة لمطالب الاسير الصحفي :محمد القيق والافراج عنه يظن واهماً انه سيكسر ارادة القيق وبالتالي كسر إرادة أي  نموذج فلسطيني قادم، ولكنه لايعلم ان القيق قد سبقه العديد من النماذج وسيليه ايضا العديد من النماذج.

الاسير القيق يخوض معركة الشرف والحرية نيابة عن ابناء الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاشم ،ليؤكد ان هذا الشعب يستحق الحياة والحرية والعيش بكرامة اسوة بباقي الشعوب على سطح الارض.

حتماً سينتصر الاسير الصحفي محمد القيق على عنجهية المحتل كما انتصر خضر عدنان وسامر العيساوي وخضر عدنان ، ومحمود السرسك ،وايمن الشراونة ، وثائر حلاحلة ،وجعفر عزالدين وأكرم الريخاوي الريخاوي وغيرهم من  الأسرى الأبطال.

 

بقلم :صلاح أبو صلاح

صحفي وكاتب فلسطيني