لمساعدتها في إطلاق مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط ...
سيقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بزيارة لباريس يوم الجمعة القادم 4/مارس الجاري، وتقول المصادر الفرنسية أنه قد أعد له برنامج حافل، إذ سيلتقي خلال زيارته الرئيس هولاند، ومانويل فالس رئيس الحكومة وبرنار كازنوف، ووزيري الداخلية والخارجية، وسيجري بحث جهود باريس الهادفة إلى إعادة إطلاق مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وتنوي فرنسا الدعوة إلى مؤتمر دولي موسع (الرباعية الدولية الموسعة بمشاركة أوروبية وعربية ومنظمات وهيئات دولية))، في باريس خلال شهر أبريل المقبل من غير الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لتحضير الأرضية، على أن يتبعه مؤتمر سلام بحضور الطرفين في أوائل الصيف.
وتؤكد المصادر الفرنسية أن الرئيس هولاند قد أقر الخطة التي أعدها وزير الخارجية السابق لوران فابيوس وتبناها الوزير الحالي جان مارك أيرولت، وتم تعيين السفير السابق بيار فيمون، الذي كان لسنوات الأمين العام التنفيذي لجهاز السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، ممثلاً شخصياً للوزير الفرنسي مكلفاً بمهمة التحضير للمؤتمرين والقيام بالإتصالات اللازمة.
وبحسب المصادر الفرنسية فإن باريس ((تعول كثيراً على الرياض)) لمساعدتها في إطلاق مبادرتها بإعتبار أن الرياض هي صاحبة (المبادرة العربية) التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002م، وبالنظر لوزنها السياسي وقدرتها على التأثير، ولهذه الأسباب مجتمعة، فإن التعاون بين الرياض وباريس يعد حيوياً من أجل المساعدة وتوفير الدعم الكافي، للترويج للمبادرة الفرنسية ودفعها إلى الأمام في ظل الرفض الإسرائيلي والفتور الأمريكي واللامبالاة الأوروبية، والإنشغال العربي بتداعيات الأوضاع المتأزمة في أكثر من جهة.
بقلم/ د. عبد الرحيم محمود جاموس