وزير خارجية فرنسا سيزور الضفة الغربية مطلع أبريل المقبل

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، أن نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت سيزور الضفة الغربية مطلع أبريل المقبل لبحث مبادرة بلاده الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "ايرولت سيلتقي خلال زيارته إلى مدينة رام الله أعضاء القيادة الفلسطينية."
وأضاف المالكي، أن القيادة الفلسطينية ستستمع من الوزير الفرنسي لآخر المستجدات المرتبطة بالمبادرة الفرنسية بالإضافة إلى تقديم المشورة والنصح في كيفية تطوير تلك المبادرة لصالح إنجاحها.
وأردف أن ايرولت سيضع القيادة الفلسطينية في صورة الجولة التي قام بها مبعوثه الخاص لعملية السلام بير فيمونت إلى عدة دول عربية وأوروبية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني على تواصل مستمر مع الجانب الفرنسي من أجل معرفة كافة التطورات والتفاصيل بشأن المبادرة الفرنسية .
وكان فيمونت زار إسرائيل الاثنين قبل الماضي والتقى مسؤولين فيها وفي اليوم التالي توجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الفلسطينيين .
وطرح المبعوث الفرنسي خلال لقاءاته مع الجانبين أفكار بلاده الخاصة بعقد مؤتمر دولي للسلام .
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وفي السياق قال المالكي، إنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في العاصمة البلجيكية بروكسل .
وأضاف المالكي أنه سيبحث مع المسؤولة الأوروبية المبادرة الفرنسية، وما تقوم به إسرائيل على الأرض من عمليات قتل خارج القانون في الأراضي الفلسطينية.
وتتواصل موجة الواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي التي أدت إلى استشهاد اكثر من 200  فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ومقتل 34 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.
هذا وأطلع وزير الخارجية المالكي اليوم ، نظيره البلجيكي ديدي رينديرز على الأوضاع العامة في الاراضي الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع عُقد في قصر ايغموند بوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل، حيث قدم المسؤول البلجيكي الشكر لفلسطين لتضامنها مع بلاده ضد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية مؤخرا.
وجدد الوزير المالكي إدانته للعمليات الإرهابية التي ضربت بلجيكا، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود للتصدي للإرهاب.
كما قدم شرحا حول الجرائم الإسرائيلية، مستعرضا الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في تسويق المبادرة الفرنسية لإقامة مؤتمر دولي للسلام على المستويات العربية، والإسلامية والإفريقية.
وأضاف المالكي أن القيادة الفلسطينية تنتظر انتهاء جولة المبعوث الفرنسي الخاص بير فيمون وتسليمه تقريره لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو، وهي تنظر بأهمية لهذا الجهد على أمل الخروج من حالة الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط.
من جهته، عبر وزير الخارجية البلجيكي عن دعمه للمبادرة الفرنسية، مؤكدا موقف بلاده الرافض للاستيطان الإسرائيلي كونه يعد عقبة في وجه عملية السلام وفي تطبيق حل الدولتين.
وفي وقت لاحق اجتمع وزير الخارجية بالسفراء العرب المعتمدين لدى بلجيكا ولدى الاتحاد الأوروبي في مقر بعثة الجامعة العربية ووضعهم في صورة اجتماعاته على المستويات البلجيكية والأوروبية

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -