انتصر نصار

بقلم: منيب حمودة

ليس بين الحياة والرصاص مسافة , فقط يا نصار هى مسافة الفتوى , ارادوا لك ان تكون غريبا فى وطنك, سكنوك بالحقد , واشبعوك بالكراهية .

لكنك ابا صهيب الوطنى الغيور ,تماهيت مع روح المنطق , وانسجمت سريرتك وعلانيتك مع نظرية الاتساق فى المنطق ,حيث فطرتك السليمة التى تنسجم مع روح القرآن الكريم , ومع فطرة الله التى فطر بها الانسان ,

نصار لا تعتذر لمن بقى ولمن رحل ما دمت محبا للوطن للبشر لرب البشر , جميل انت , وانت تنطلق من حد الحب وليس حد الرشاش .

نصار انت اضحيت بطلا مأسويا , تغلب وتقدم الاخلاق والقيم النبيلة على كل ما هو شخصى وذاتى وحزبى وفئوى .

نصار فى حكايتك الاخيرة فى اعترافك فى اعتذارك فى صدقك فى وطنيتك فى عقيدتك وفطرتك السليمة

اثبت عكس ومعكوس نظرية ابن ابى سفيان بئس نظرية الطاعة على كره وبئس نظرية الحلم على غيظ .

هذا معتقد ابن ابى سفيان اخذ الطاعة من الناس على كره ومنحهم الحلم على غيظ .؟؟؟!

محمد نصار ينسف الحجاج نسفا من قواعده ليعلن امام كل حجاج عصره ,

يصرخ فى وجوه الجلادين والسيافين , لم يثقل رأسى حتى تضعوه بسيوفكم , ؟؟

ولم استطل ماضى عمرى حتى تعجلوا لى باقيه

انتصرت بالعلم وبالمنطق وبالفطرة والعقل على كل تخلف وجهل , قلنا ونقول الجهل اكثر كلفة من العلم .

نصار تقترب اكثر من روحية وانسانية الامام على كرم الله وجهه , حيث يقول : ( الناس اثنان اخ لك فى الدين واخ لك فى الخليقة )

ما اجملك سيدى الامام اخ لك فى الانسانية اى عمق اى بعد وكأنك حاضر بيننا وتسمع هذا الجهل بروح الاسلام وعظمته .

هاهو نصار يهبط سالما معافى الى مدرج المطار على ارض الاسراء والمعراج , بعدما رفض ان يحلق فى الفضاء كما طائر الباتروس حيث يقضى حياته محلقا فى الفضاء.

نصار تزاحمنى الان افكار طاغور الحكيم وهو يعترف على مستعبديه يوم رفعوا فى وجهه لافتات الفضيلة وجعلوها حائطا بينه وبين حريته .

نصار هنا أخ ناصح وصديق يعتقد انه وفى , لذا اقول : امضى برأسك واحمل هذه النعمة العظيمة نعمة العقل التى وهب الله الناس , تحرر من كل قيود الحزب والتنظيم والفئة واللون والعشيرة والمنطقة ,

كن حرا , لتجدد روحك بسلام كل شمس , فلا تعتذر ولا تأسف فكل الشرق شرق , لك هذه بحب , افتح ذراع قلبك وصفحة عقلك .....

اعرابى من بنى ثعلبه لم تعجبه ولن تروق له اخلاق بنى ثعلبة قبيلته .... فرحل من ديرته وطاف فى بلاد الله , من الجزيرة الى الشام الى اليمن .. وبعد غياب طال لم يروق له اخلاق القبائل وعاداتها ..

فقفل راجعا الى بنى ثعلبه ديار قبيلته ,,, سألوه ؟؟ ما الذى عاد بك ؟؟؟

فقال قولته ((( وجدت فى كل واد أثر من بنى ثعلبة ؟؟ )

الشاهد هنا نحن جميعا فينا اثر من بنى ثعلبة .. فلا تعتذر .. ولكن حلق بالفؤاد فى سماء الله , وانعم على عقلك بزاد القراءة ...

هنا بحق انتصر نصار على كل بنى ثعلبة

بقلم/ منيب حمودة