أصدرحزب التحرير في فلسطين كتاباً مفتوحاً ضد المناهج المدرسية الفلسطينية وتوجهات السلطة، وقد وزع الكتاب المفتوح (النشرة)في كافة مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد اتهم الحزب في نشرته السلطة الفلسطينية بالانصياع للإملاءات الأمريكية في تغيير المناهج، في إشارة إلى دعوة وزير الخارجي الأمريكي جون كيري في كانون الأول 2015م إذ دعا لإجراء تعديلات جوهرية على المناهج الفلسطينية، تحت ذريعة أنها تزرع العنف والحقد وتضر بدولة يهود وأمنها.حسب الحزب
يذكر أن حزب التحرير كان قد أصدر عام 2004 كتاباً انتقد فيه المناهج المدرسية الفلسطينية معتبراً أنها تعمل على هدم الإسلام من نفوس أبناء المسلمين وتحويلهم إلى "العلمانية الكافرة"، وقد ألمح الحزب إلى ذلك في نشرته قائلاً: "فما أن حَلّ العام الجديد حتى وجدنا المناهج قد تغيّرت انصياعاً للإرادة الأمريكية، فلم تكتفوا بالموبقات التي اقترفتموها في المناهج القديمة والتي كنا قد أصدرنا فيها كتاباً عام 2004م، وكأنّ أسيادكم وجدوا فيها بقية من شيء يُبقي على آثار من ديننا وقيمنا، فأقبلتم تخرّبون وتغيّرون بما يتفق مع برامج أعداء الإسلام الذين يريدون إقصاء الإسلام ومفاهيمه ليس من حياة المسلمين فحسب بل ومن العقول والقلوب ".حسب قوله
وقد أورد الحزب في كتابه المفتوح العديد من المآخذ على المناهج الجديدة كنموذج لما وصفها بـ"جرائم الهدم والتدمير" التي تمارس على عقول الطلاب، وقد اعتبر الحزب أن هذه المناهج تأتي ترجمة لنهج "الاستخذاء والاستسلام" التي تقوم به السلطة أمام "يهود الغاصبين"، وتحقيقاً لرغبة "الكفار المستعمرين" وعلى رأسهم أمريكا في تصفية قضية فلسطين جسدياً ومعنوياً.كما قال
وفي السياق ذاته اعتبر الحزب النشاطات غير المنهجية كالحفلات المختلطة والراقصة في الجامعات الفلسطينية تأتي في إطار النهج الهدام والتدميري الذي تمارسه السلطة لإفساد جيل الشباب.حسب قوله
وفي ختام كتابه المفتوح حذر حزب التحرير السلطة الفلسطينية ورموزها وقادتها من "غضب الله"، و"انتقام المسلمين" في فلسطين وقال انه "يعوّل على وعي وغضب الناس للوقوف في وجه هذه الجرائم"كما ذكر