روبرت بايبر و أليساندرا فييزير يستمعون لرسالة وصوت النساء الفلسطينيات

 التقى روبرت بايبر منسق الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية وأنشطة التنمية في الأرض الفلسطينية المحتلة برفقة كل من أليساندرا فييزير مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي، وسابين ماخل الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الخميس، بممثلات من الحركة النسوية ومنظمات حقوق الانسان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى مجموعة من فتيات وعائلات ضحايا عنف الاحتلال، لمناقشة العديد من القضايا والتحديات التي تواجه النساء في فلسطين خاصة فيما يتعلق خاصه فيما يتعلق بالامن والحمايه ومسائلة الاحتلال لانتهاكاته اليوميه لحقوق النساء والفتيات في الأرض المحتلة وفي قضايا السلام والأمن.
ويأتي هذا اللقاء ضمن الأيام المفتوحة التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة سنويا في فلسطين بدعم من مبادرة بناء السلام في الاتحاد الأوروبي من أجل تمكين الحوار المباشر بين القيادة النسوية في المجتمع المدني وممثلي هيئات الأمم المتحدة لتسليط الضوء على أهم التحديات والأولويات التي تواجه النساء والفتيات وتوصياتهن فيما يخص القضايا المتعلقه بانهاء الاحتلال وبناء السلام العادل والاغاثه والاعمار.
وفي كلمته الافتتاحية، اشاد منسق الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية وأنشطة التنمية في الأرض الفلسطينية المحتلة بأهمية الأيام المفتوحة كآلية لنقل أشكال المعاناة وتسليط الضوء على احتياجات النساء والفتيات الفلسطينيات. وأكد أن عبء النزاع الذي طال أمده على عاتق المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنساء بشكل خاص، انعكس بشكل مباشر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي حول المرأة الفلسطينية.
و قال "ستركز الأمم المتحدة في خطتها الانمائية المقبلة على الفئات الضعيفة والأكثر تهميشاً في المجتمع لضمان اشراك الجميع، وذلك تماشيا مع جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة". وأضاف "سنعمل بشكل خاص مع الفتيات اليافعات، والنساء اللواتي يتعرضن للعنف المبني على النوع الاجتماعي، بالاضافة الى العمل على موضوع انعدام الأمن الغذائي في الأسر التي ترأسها نساء."
من جانبها، أشادت مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 1325 لدعم أجندة المرأة والسلام والأمن وخاصة في السياق الفلسطيني، حيث أن هناك العديد من النساء والفتيات يعانون بشكل مستمر من انعدام الأمن والسلام. وقالت "نحن في الاتحاد الأوروبي نرى أن إنهاء الاحتلال هو المفتاح لضمان السلام والأمن.، نحن لا نريد أن نرى المزيد من النساء الفلسطينيات كضحايا، ولكن نريد أن نراهم في مناصب موثرة وفاعلة".
في حين، شددت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين على أهمية متابعة مخرجات اليوم المفتوح من قبل كافة الشركاء والمختصين الرئيسيين في مجال السلام والأمن، بما في ذلك كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وتحويل التوصيات التي قدمتها النساء والناشطات في مجال حقوق الإنسان والضحايا وعائلاتهم الى خطوات عملية من شأنها تحقيق سلام عادل ودائم للنساء والرجال الفلسطينين على حد سواء.
و قد قدمت ممثلات الحركة النسوية خلال الاجتماع اطارا متكاملا شاملا لحقوق المرأة الفلسطينية ضمن القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وقرار مجلس الامن ١٣٢٥ والقرارات المرتبطه به، كما وأكدن على ضرورة التزام المجتمع الدولي بشكل عام ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص بضمان تنفيذ قرارات من شانها انهاء الاحتلال ووقف كافة الانتهاكات التي تمارس بشكل يومي بحق المرأة الفلسطينية والتي تخالف حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية. كما طالبن بتنفيذ توصيات لجنه تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة بعد العدوان الاسرائيلي الأخيرعلى قطاع غزة عام 2014. هذا واستمع الحضور الى شهادات حية من ضحايا عنف الاحتلال بما فيهم الفتيات والنساء وعائلاتهم.
وشمل اللقاء معرضا لرسومات أطفال فلسطينيبن عبروا من خلال الرسم عن تأثير الاحتلال على حياتهم اليومية، حيث أظهرت هذه الرسومات مشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال الفلسطينيبن، والأمل في الوصول الى حل يستطيعوا من خلاله العيش بسلام كباقي أطفال العالم.

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -