لا تخف فالعرب لا يقرأون !!

بقلم: سالم عطاالله

قام صحفى هندى اسمه "ر. ك. كارانجيا" بنشر كتاب فى عام 19577 ، تحت اسم "خنجر اسرائيل" .. وقام فيه بنشر تفاصيل حوار أجراه مع وزير الحرب الصهيوني آنذاك "موشى ديان" .. الكتاب بصورة عامة عبارة عن وثيقة تضمنت مقابلة أجراها الصحفى مع "موشى دايان" قبل عدوانها على الأمة العربية في العام 1967م .. ومن أهم ما ذُكر فى الكتاب قول (دايان) للمؤلف أن إسرائيل ستدمر الطائرات العربية في مواطنها بضربة واحدة ثم تصبح السماء ملكاً لها وبذلك تحسم الحرب وهذ ما حدث في حرب ال67 ,وقد كشف الصحفى الهندى فى كتابه عن وثيقة سرية صهيونية تتناول خطة عسكرية تهدف إلى إقامة( إسرائيل )الكبرى من نهر النيل الى الفرات، من خلال تقسيم العراق إلى 3 دول ،، سنية فى الوسط وشيعية فى الجنوب وكردية فى الشمال ينضم إليها الأكراد من الدول المحيطة .. وتقسيم سوريا إلى 3 دول ،، سنية و درزية وعلوية .. وتقسيم لبنان إلى دولتين ،، شيعية فى الجنوب ومارونية فى الشمال وعندما سأل الصحفي الهندي الوزير الاسرائيلي موشى ديان عن كشفه لمثل هذه الخطط كان رده: لا تخف فالعرب لا يقرأون !! "

تفتيت الامة لاقامة (اسرائيل) الكبرى .....

 ويتابع ديان بقوله الهدف الإقليمي الأدنى ل(إسرائيل) هو احتلال المناطق المجاورة لقناة السويس ونهر الليطاني والخليج العربي لأنها تنطوي على أهمية حيوية." - "سلامة مناطقنا الحيوية في الشمال يجب حمايتها عن طريق إنشاء خط دفاعي على طول نهر الليطاني، ولذا يتم إقامة حاجز وقائي يحمي الجليل وحيفا .. إن احتلال الجليل حتى الليطاني سيسهل الدفاع عن الحكومة وسيفصل لبنان عن سوريا." وفي الفصل الثاني تحت عنوان «الوضع السياسي اللازم لشن العمليات العسكرية ضد العرب»: يوضح ديان «يحتاج العمل العسكري الذي تنويه اسرائيل الى ان تتوافر له مسبقا شروط سياسية معينة تنطوي على ما يلي: 1ـ توفير الرغبة لدى بعض الدول الغربية في اثارة حرب (اسرائيلية)عربية، حتى تتمكن الدول الغربية من استثمار هذه الحرب ونتائجها لاقامة الاحلاف الاقليمية الدفاعية التي تريد اقامتها في الشرق الاوسط. 2ـ اشعال نيران الخلافات الداخلية بين الشعوب العربية. وسوف يصبح شن حرب على الدول العربية امرا عسيرا اذا غاب شرط واحد من الشرطين السابقين" ويضيف ديان لا تستطيع الدول العربية ان تجابه اسرائيل بمقاومة كبرى، الا اذا كانت هذه الدول متحدة، ما دام انه لا يوجد قطر عربي اقوى من اسرائيل وحده، وبالتالي فانه لا يستطيع ان يشن وحده حربا على اسرائيل.........ولهذا يصبح من الاهمية بمكان بالنسبة لنجاح عملياتنا الحربية ذلك العمل السياسي التمهيدي الذي يجب ان نقوم به في الاقطار العربية بمساعدة الدول الغربية وهذا العمل السياسي التمهيدي هو ضرورة زرع بذور الشقاق بين الدول العربية، وتقوية القوى المعادية لمصر في الاقطار العربية». - «قبل كل شيء يجب اضعاف الشعوب العربية بحرمانها من بترولها وبتقويض الوحدة العربية». - وأخيراً يأتي النص الاخطر في هذه الوثيقة صفحة 77، وفيه نقرأ: "يجب من اجل تقويض الوحدة العربية وبذر بذور الشقاق الديني بين العرب اتخاذ التدابير لاقامة دول جديدة على اراضي البلاد العربية هي: 1ـ دولة درزية تشمل المنطقة الصحراوية وتدمر، 2ـ دولة شيعية في لبنان في منطقة جبل عامل ونواحيها، 3ـ دولة مارونية تشمل جبل لبنان، 4ـ دولة علوية تشمل اللاذقية حتى المنطقة الممتدة الى الحدود التركية، 5ـ دولة قبطية في مصر، 6ـ دولة كردية في شمال العراق." وقد أعيد نشر الكتاب عن طريق دار كتب "دار دمشق" عام 2005 .. وقد تم إعادة نشر الكتاب في القاهرة عن "مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحافية والمعلومات".
 هي مخططات جديدة قديمة تعلن جهارا نهارا ولكن لماذا ؟ اقول وبالله المستعان هم يريدون ارسال رسالة قوة لشعبهم المهزوم بأن رعيلهم الاول المؤسس ينفذ ما خطط وجيش الاحتلال يفعل ما يقول ولا يقهر فتزداد الثقة بجيشهم وقيادتهم ومشروعهم , والرسالة الاخرى هي للعرب بأن يبقوا على هوانهم وضعفهم فهم امام اسطورة مخيفة تعلن عن مخططها ولا احد يوقفها كما اننا امة اقرأ اصبحنا لا نقرأ ودب في قلوبنا الوهن

 بقلم د. سالم عطاالله