أكدت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس أن "سوريا كانت ولا تزال داعماً أساسياً لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة"، معتبرة أن" أحد أهم أسباب استهدافها والحرب الكونية ضدها هو موقفها الثابت والمبدئي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وفي دعم جبهة المقاومة."
وقالت عباس في كلمتها أمام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران اليوم.. "يشرفني بداية أن أنقل لكم تحيات الشعب السوري الصامد والسيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته لمؤتمركم الكريم بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه لخدمة القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة … والتحية والتقدير إلى الشعب الإيراني الشقيق وقيادته الحكيمة وعلى رأسها سماحة الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر وجعل قضية فلسطين على رأس أولويات الجمهورية الإسلامية منذ انطلاق ثورتها عام 1979 وتقديم كل الدعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المغتصبة".
ولفتت عباس إلى" أن وقائع الحرب الإرهابية التي تواجهها سوريا منذ أكثر من ست سنوات تؤكد أن الهدف الرئيسي لها كان إضعاف دور سوريا في دعم القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة ضد الاحتلال والعدوان "، موضحة أن" الكيان الصهيوني شكل قاعدة خلفية لدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا لوجستياً وعسكرياً ولاستقبال الإرهابيين المصابين في مشافيه وهذا يؤكد بشكل عملي الارتباط الوثيق بين “إسرائيل” والمشروع الإرهابي التكفيري ضد سورية والمنطقة." كما قالت
وشددت رئيسة مجلس الشعب السوري على أن" الدول الداعمة للإرهاب في سوريا والتي ساهمت في قتل الشعب السوري وتدمير مؤءسساته واقتصاده وبنيته التحتية قدمت خدمة كبيرة للكيان الصهيوني الذي يسعى بكل قدراته لإضعاف دور سوريا وجبهة المقاومة وفرض مشروعه التوسعي في المنطقة."
وقالت هدية عباس.." إن انعقاد هذا المؤءتمر يأتي في ظروف صعبة وتحديات مصيرية تواجهها القضية الفلسطينية والمنطقة بكاملها وفي ظل مخطط يتحرك بقوة لتصفية هذه القضية لصالح الكيان الصهيوني لذلك نعتقد أنه من المهم جدا أن نخرج بمواقف وخطط وآليات عمل تسهم فعليا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وتوحيد جهوده في مواجهة المحتل كطريق لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وأضافت " إننا نواجه اليوم أشرس عدو عرفه التاريخ يتمثل بالإرهاب الدولي العابر للحدود هذا الإرهاب الذي يحظى للأسف بدعم وغطاء وتمويل وتسليح من بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية هذا الإرهاب الذي يقوض مقدرات دولنا ويستنزف طاقاتنا ويفتك بشعوبنا هو بلا شك الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني لذلك نحن نعتقد أن دحر الإرهاب في سوريا والعراق وأينما وجد هو الطريق لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الإسرائيلي وحماية دولنا وحقوق شعوبنا."
