طالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، الرئيس محمود عباس(أبو مازن)، الذي وصل إلى لبنان اليوم الخميس بزيارة المخيمات الفلسطينية والتعرف ميدانياً على مشاكلها والعمل مع الدولة اللبنانية على إيجاد حلول لها.
وأعربت "شاهد" في بيان لها اليوم، عن أسفها لزيارات متكررة أجراها أبو مازن إلى لبنان دون مردود إيجابي، وقالت: "لم تُغير تلك الزيارات شيئاً للاجئين الفلسطينيين الذي يشعرون بإحباط كبير".
وأضافت: "الزيارات الماضية لم تنفع لا من حيث مطالبة الدولة اللبنانية بمنحهم حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية، أو التخفيف من الإجراءات الأمنية المشددة على مداخل المخيمات، والتي تعيق عملية التنقل منها وإليها بسهولة.
وتابعت المنظمة الحقوقية: "المخيمات ما زالت تعاني، والبطالة منتشرة وسط الشباب وخريجي المعاهد والجامعات، وتزداد معاناة اللاجئين يوماً بعد يوم في الحصول على الطبابة والاستشفاء كباقي البشر بعد أن قلّصت الأونروا من خدماتها لهم".
ولفتت "شاهد" إلى أن زيارة الرئيس عباس المرتقبة "تأتي وما زال نصف سكان مخيم نهر البارد مشرّدين هنا وهناك؛ حيث يعيشون ظروف البؤس والشقاء، قسم منهم في براكسات جاهزة لا تصلح للعيش الآدمي".
واستطردت: "مخيم عين الحلوة تُبنى حوله الأسوار المرتفعة والأبراج العسكرية، ويسود سكانه القلق والخوف من أطفال ونساء وشيوخ، فضلاً عن أن ازدياد معاناة حوالي 33 ألف نازح فلسطيني من مخيمات سوريا بسبب تخفيض خدمات الأونروا لهم".
وقالت "شاهد" في بيانها: "في ظل هذه المعاناة الكبيرة التي تواجه عموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فإن اللاجئين وإن رحبوا بالزيارة لكنهم يطالبون الرئيس عباس بالخروج عن البروتوكولات المألوفة في الزيارات، ومطالبة الدولة اللبنانية رئاسة وحكومة وبرلماناً بضرورة منح اللاجئين حقوقهم المدنية وتسهيل حركة تنقلهم".
وأضافت: "اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يأملون من هذه الزيارة أن تعمل على تعزيز مرجعية سياسية فلسطينية موحدة عمل وفق آلية ديمقراطية يشارك اللاجئون في وجودها عبر صناديق انتخاب".
ومن المقرر أن تستمر زيارة أبو مازن إلى لبنان ثلاثة أيام؛ حيث يلتقي الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري.
ويعيش في لبنان ما يقارب من 480 ألف لاجئ فلسطيني مسجل حسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يضاف لهم 35 ألف لاجئ غير مسجل إضافة إلى حوالي 6 آلاف من فاقدي الأوراق الثبوتية
