عريقات: ندرس جميع الخيارات، لكننا في حاجة لدعم عربي

أعرب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، عن تقديره للدعم الصيني للقضية الفلسطينية.
وقال عريقات، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصنية، إن " القيادة الفلسطينية في اتصال مباشر ووثيق مع الصين حول آخر المستجدات في عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وأضاف إن " للصين مبعوث رسمي للشرق الأوسط، ونحن في حالة تواصل معه دائما، والصين دولة لها وزنها السياسي المهم، وتدعم دائما الحقوق القانونية للفلسطينيين".
وتابع " إن الصين واحدة من أولى الدول التي أعلنت دعمها لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن " الصين تدعم مواقفنا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية".
وأردف إن الصين تمد حاليا السلطة الفلسطينية بدعم فني ومالى بالإضافة إلى تدريب موظفي الحكومة الفلسطينية في مجالات مختلفة." نحن نقدر الدعم المالي والفني والسياسي الصيني للشعب الفلسطيني "، قال عريقات.
رسميا، دعمت الصين دائما القضية العادلة للشعب الفلسطيني ورغبته في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية.
ففي عام 2012، صوتت الصين لصالح قرار بالأمم المتحدة لحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو.
وفي ديسمبر 2016، صوتت الصين لصالح قرار إدانة المستوطنات الإسرائيلية، الذي تم تبنيه من قبل مجلس الأمن الدولي.
وشدد عريقات الذي كان في زيارة قصيرة لمصر لمقابلة وزير الخارجية سامح شكرى ومسئولي الجامعة العربية، على أن القمة العربية القادمة التي ستعقد في شهر مارس المقبل لابد أن تخرج بموقف موحد إزاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
" لابد أن تؤكد القمة أن مبادرة السلام العربية لن تتغير، ولابد أن يؤكد القادة العرب على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف جميع أنشطة الاستيطان"، استطرد عريقات.
وتأتى تصريحات عريقات في ظل تشكك الإدارة الفلسطينية في نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عدم تمسكه بحل الدولتين، واعتبره ليس الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأثارت تصريحات ترامب غضبا عربيا وأمميا، دفع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس ونظيره في الجامعة العربية أحمد أبوالغيط للتأكيد على أنه لا يوجد بديل لحل الدولتين.
ورأى عريقات أن " هناك تغيرا ملحوظا في السياسة الأمريكية (تجاه القضية الفلسطينية) في ظل إدارة ترامب، وتوجهه مختلف تماما عن سابقيه ".
و" رغم ذلك من المبكر جدا أن نحكم على أداء ترامب حيال القضية الفلسطينية، لأنه تولى منصبه منذ 34 يوما فقط "، تابع المسئول الفلسطيني.
وزاد " نحن الآن ندرس جميع الخيارات، لكننا في حاجة لدعم عربي للخروج بإجراءات وقرارات مستقبلية ".
وعلق عريقات على تصريحات ترامب بخصوص احتمال نقل السفارة الامريكية من مدينة تل ابيب إلى القدس، قائلا إنه تم نقل موقف فلسطيني معارض لهذا التوجه إلى ترامب عبر الملك الأردني عبدالله الثاني أثناء لقائه الرئيس الأمريكي في واشنطن، وكذلك بواسطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز عبر الهاتف.
" كل منهم حذر من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وحتى الآن لم يتم نقلها، ونأمل في عدم نقلها "، وفقا لعريقات.
وثمن جهود السيسي والعاهل الأردني، اللذين أكدا أن حل الدولتين مبدأ قومي ثابت لإنهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وحذر عريقات من أنه " إذا تم نقل السفارة الأمريكية للقدس فإن القيادة الفلسطينية ستتخذ حزمة إجراءات عقابية، من بينها سحب اعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل".

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -