أنيس القاسم: مؤتمر إسطنبول لن يكون بديلا عن منظمة التحرير

أكد أنيس فوزي القاسم رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية أن "المؤتمر" لن يكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية أو خطوة انشقاقية عنها، مشددًا في الوقت نفسه ضرورة إفراز مجلس وطني فلسطيني منتخب ديمقراطيا.
واستهجن القاسم في أول تصريحات له بعد انتخابه رئيسا للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لمدة عام، اعتبار منظمة التحرير أي تحرك فلسطيني "بديلا عنها"، قائلا: "نحن لانبحث عن قيادة بديلة، نحن نتمسك بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، في المقابل نحن لا نستطيع أن نعالج مخاوف بعض قيادات منظمة التحرير، التي تعاني فوبيا مزمنة".
وطالب رئيس المؤتمر في تصريحات ادلى بها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حركة "حماس" بإفراز مجلس وطني فلسطيني منتخب ديمقراطيا، (بعد انقطاع اجتماعاته أكثر من 20 عاما)، تخرج على إثره قيادة جديدة.
وقال القاسم،: "إننا في مؤتمر فلسطينيي الخارج، لا نتوقع من القيادة الفلسطينية أن تهمل نصف الشعب الفلسطيني في الشتات، ولا يسع أي قيادة فلسطينية في منظمة التحرير أن تتجاهل رغبة نصف الشعب الفلسطيني"، مشددا، أنهم (قيادة المؤتمر) لن يتواصلوا إلا مع القيادة الشرعية لمنظمة التحرير.
ووصف القاسم، مشاركة الآلاف من أبناء الشتات الفلسطيني بالمؤتمر، بأنها فاقت التوقعات، وعبرت عن مدى تعطش الجاليات في الخارج، ورغبتها في العمل لفلسطين.
وشدد على أن مخرجات المؤتمر جيدة وواعدة، وستترجم في عمل اللجان المنبثقة عن المؤتمر، "الأمر الذي سيتضح خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، ثم سيعاد النظر بها وأعمالها بعد مرور سنة".
ودعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، مساء الأحد، في ختام أعماله التي استمرت يومين في إسطنبول، إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، بإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة، فيما تمسك بحق العودة وخيار المقاومة للتحرير.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي أن "اتفاقية أسلو، وما تبعها من تنازلات، ألحقت ضررا كارثيا بحقوق الشعب الفلسطيني"، منبها إلى أنه "سيعمل على إخراج منظمة التحرير من الاتفاقية المشؤومة".
وانطلقت أعمال المؤتمر أمس السبت، بمشاركة أكثر من 6 آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا.
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، يتوزع معظمهم لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، فيما يعيش مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.

 

المصدر: اسطنبول - وكالة قدس نت للأنباء -