ولان عباس رئيس فوق العادة فيجوز له مالا يجوز لغيره من الرؤساء او الامراء او الملوك او مسميات اعتباريه اخري .
فكما هو الحال والانطباع السائد والمعمول به في المنظومة السياسية الفلسطينية اذا صح هذا التعبير وكانه لدينا منظومه سياسيه فعلا...!!!
لا نريد ان نحصي صفات الرئيس ومواقعه ذات الشأن والصولجان والجولات في الساحة الفلسطينية وفي القرار السياسي والنقابي وفي اوساط البطيخ
فمنذ سنين تحدثت وتحدث غيري عن تلك المواقع التي حصل عليها بالتصفيق والتهليل تارة وبرياح اتت به لا تخلو من رغبات دوليه واقليميه تعكس حال المشروع الدولي والمشروع الاقليمي ونظرته للقضية الفلسطينية ولصراع العربي الصهيوني
فعباس هو خير ممثل وهو خير في الاداء وفي هذا الوقت من اهدار الوقت والزمن والتلاعب في كل عوامل الاستنهاض الوطني لكي يجعلها عوامل مسخره لمشروعه الذي لا يبعد كثيرا عن مشرع ايجال الون وشي متقدم من روابط القري ومشاريع واقوال شامير وتلاعبات ليفني واولمرت...!!
ولأنه رئيس فوق العادة، تأتي علي يديه كل ما هو غير طبيعي في المنظور الوطني وخارج الطبيعة الوطنية...!!1
لقد منح الرئيس فوق العادة جوازات السفر وسفراء للنوايا الحسنة متجولين ولكن على اي اساس وعلى اي منطق يعمل هؤلاء السفراء هل هناك برنامج وطني فعلا يعمل عليه المبعوثين ام لدينا فذلكات صائب عريقات وابو ردينه وغيره من الوجوه المشمشة التي تعكس برنامج من لا يهوي المقاومة ولا رفع البندقية بل يهوى ان يجلس على احدي شرفات المقاطعة في رام الله عشقا بما يراه من مناظر لحركات المستوطنين او للجن درمة التي تحمي منظومته السياسية والتكوينية وخاصة في انضباطيه عالية تحت بند السلامة والقانون والاعتقالات تحت هذا البند لكل من سولت له نفسه بالاعتداء لفظا على فخامة الرئيس تحت عقوبة في القانون تسمي الاعتداء على المقامات السامية واي سمو هذا... للوحه الوانها وتضاريسها واضواءها لا تعكس الا صورة من يطوع كل شيء في الساحة الفلسطينية لصالح التمدد الاستيطاني والعربدة الصهيونية في الضفة الغربية وفي نفس المشهد ملاحقة النشطاء الوطنين واستدعاءات واعتقالات ولجم اي محاولة لاستنهاض القدرات الوطنية او الثقافة الوطنية عند ابناءنا التائهين في زحام ثقافات اوسلو وروافدها ونتائجها.
ولأنه الرئيس ولا احد سواه وسيبقى كذلك مادام هناك فئة المنافقين والطبلين والمزمجرين بانتصارات زائفة وما هي الا هزائم مستمرة لأي مشروع وطني هو حريص على افشاله وافشال تجربة عريضة وطويلة للشعب الفلسطيني تمثلت في حركة التحرر الوطني وتجربتها الواسعة التي اصبحت مطية لحساباته من خلال قيادات فاشلة وقيادات لا تبحث إلا عن شخوصها وامتيازاتها وملهاتها.
ولأنه الرئيس ولا سواه سيبقى الحال كما هو عليه الى ان يستيقظ الجميع على هذه المهزلة الدائمة والمستمرة وأن تتحد أيادي المناضلين والشرفاء في مواجهة قيادات حركية فاشلة مطاوعة لبرنامج محمود عباس وأن يكون هناك عدالة في العطاء والحسابات والمعادلات بين جميع الكفاءات الوطنية بلا حساسيات او تنازع على الصلاحيات او أي حسابات ذاتية هذه هي الطبيعة البكر لحركة فتح حينما انطلقت والتي شوهتها الأيادي السامة والمسمومة التي تمغنطت في احشائها عدة مجالات من الفئوية والشللية والجهوية واختراقات اقليمية ،حيث اصبح الجسد الحركي والوطني عبارة عن كوكتيل من المتناقضات التي عملت على الابتعاد كثيراً عن المشروع الوطني وعن حماية الكادر الوطني الذي اصبح تتلاطشه امواج متلاطمة يقع في وسطها وفي دوامات صارخة تنذر بعواقب وخيمة لكثير من طلائع وكوادر العمل الوطني .
ولأنه الرئيس ولا سواه فما يملكه محمود عباس من أدوات القهر والظلم ومن اصناف الدكتاتورية لا يملكه اي رئيس في العالم سواء في الأنظمة الديمقراطية او الانظمة الدكتاتورية آو الانظمة الملكية.
ربما الحالة الفلسطينية تعكس عن جوهرها في وسط الزحام الاقليمي والدولي فحالة عباس هي استفراد نوعي وسلبي وقاهر للشعب فلا أحد يسأل ماذا يفعل هذا الدكتاتور هو الذي يقرر متى يفاوض ويقرر متى يقف ويقرر متى ينعقد المؤتمر الحركي ، ومتى ينعقد المجلس الوطني .... وبمن حضر او من تمكن من شراء ذمته من فصائل تنتظر الورقة المالية اخر الشهر او عن مراوغة تفاوضية في حسابات زمنية ومبرمجة يقطف ثمارها الاحتلال والمشروع الصهيوني امنيا وجغرافيا في الضفة الغربية.
لو رأينا شروط هذا الدكتاتور التي يدعمها المصفقين والمهللين حول موضوع استمرارية المفاوضات من عدمه مع الصهاينة ورغباته في انعقاد المجلس الوطني تحت حراسة الاحتلال لتكييف لجنة تنفيذية مؤتلفة من مصالح مشتركة وخالية من برنامج وطني حقيقي وخطوات تطمينيه لخروج امن لنفسه ولأخطائه وخطاياه ، ونجد كذلك انه بدأ بأن لا تفاوض قبل الوصول الى اعتراف صهيوني بالانسحاب من اراضي 1967 وبعد ذلك وافق على تعديلات المشروع القطري ولجنة الثمانية بتعديل المبادرة العربية ثم طرح شرط أخر يلغي الشرط الاول بأن تفرج اسرائيل عن المعتقلين ما قبل 1967 ثم تنازل عن الشرط الثاني ثم طلب تسليح اجهزته الأمنية كشرط للمفاوضات، وتغنى بالأمن في المؤتمر الاقتصادي في البحر الميت وتغنى بجدوى التنسيق الامني، وتغنى بعدد الذي اعادتهم الاجهزة الامنية من مستوطنين للعدو الصهيوني وكان يمكن هؤلاء ان يشكلوا حالة لاسترداد جميع اسرانا ومعتقلينا في سجون العدو.
كثير وكثير وكثير ما اتت به جعبة محمود عباس التفاوضية الى اخرها التي وافق ان يدخل فيها المفاوضات مع الصهاينة من جديد وبدون شرطيه الاول الانسحاب من اراضي 1967.
وأخيرا ولأن عباس رئيس فوق العادة، رئيسا ً للسلطة ورئيسا ً لمنظمة التحرير والقائد الاعلى لقوات الامن الفلسطينية، ورئيس للمجلس المركزي، ورئيس لحركة فتح بصناعة المهللين والمصفقين" وهز الكتف بحنية "،وهو القائد الفعلي لكل وزير ووزارة فهو الان يبحث عن صلاحياته الدائمة منتزعا ً الصلاحيات من رئيس الوزراء واي رئيس وزراء، وهو السلوك الذي اتبعه في حصار ياسر عرفات.
هاهو كاهل فلسطين مع حفنة من الكهلة ولجنته المستقيلة التي يتراوح اعمارها ما بين 88 عام الى 71 عام هو الرئيس لا سواه الى ان يستيقظ المغفلين والدبيكة وهزازين الكتف الى ان يتعاضد شرفاء هذا الوطن امام ظاهرة غريبة من نوعها وظاهرة سيكولوجية مريضة تسمى الرئيس فوق العادة لوطن محتل وشعب محتل وشعب مقهور اصبح بدلاً من ان يبحث عن بندقية لتحرير فلسطين وتحت وطأة مشاريع عباس المتدفقة وحاشيته اصبح يبحث كل صباح عن لقمة خبز او لبس للمدارس او رسوم للجامعات ليسدد بها التزاماته وهو مقهور .
هذا هو الرئيس الذي يعد سيناريو مؤلم لأهل غزة لا يردعه ضمير ولا مسؤليات اعتبارية تجاه شعبه..... فغزة بامكانها نزع شرعيتكم وشرعيتكم جميعا وصبرها لن يطول عليكم.... وكما جاء في مقال الوزير السابق والمفكر الفلسطيني حسن عصفور في مقاله له بعنوان(غزة تنتظر فارسها: "الرئيس الحاسم الشامل"!
أولا: الحسم السياسي:
يعلن الرئيس عباس بعد انتهاء المهلة الممنوحة الى حماس، يوم بعد 25 أبريل 2017 في حال لم توافق على الانسحاب الرسمي من المشهد السلطوي وتسليم "السلطة" كليا الى فرقة الرئيس، فإنه سيعلن اعتبارا من 26 أو 27 أبريل القادم "قطاع غزة إقليم متمرد"..
ما يترتب عليه خطوات غير مسبوقة، منها:
*وقف كل أشكال "التعامل" مع الوضع القائم..
*والطلب رسميا من الجامعة العربية والدول الاسلامية والأمم المتحدة، اعتبار حركة حماس حركة خارج القانون،
* الطلب من المؤسسات الدولية وضعها على قائمة "الإرهاب"..
ثانيا: الحسم الاقتصادي:
استنادا الى الخطوة السابقة، بأن "غزة إقليم متمرد" و"حماس" حركة ارهابية، فهذا يتطلب فرض كل أشكال الحصار الاقتصادي والمالي عليها، وتنفيذ "سلة عقوبات"، على الطريقة الأمريكية مع كل دولة أو كيان أو حركة تضعها ضمن "قوائم الإرهاب"، تبدأ:
*تجميد أموال الحركة، قيادة ومؤسسات في البنوك الفلسطينية والعربية والعالمية، وملاحقتها في سياق القائمة السوداء..
*الطلب من المؤسسات الاقتصادية والبنكية والمالية العاملة في قطاع غزة مغادرتها فورا، وتعليق عملها الى حين "تحرير غزة"..
*وقف تقديم أي دعم مالي للمجالات الاقتصادية في القطاع، كهرباء، مياه، شؤؤون اجتماعية..
*وقف الرواتب واحالة العاملين في المؤسسات الى "التقاعد المبكر" الى حين انهاء عملية "التحرير"..
ثالثا: الحسم القانوني:
اعلان حالة "الطوارئ" في الضفة الغربية، استنادا الى اعتبار قطاع غزة "اقليم متمرد"، ما يتطلب اتخاذ خطوات خاصة باعتبار حماس خارج القانون، ما يؤدي الى:
*إنهاء المجلس التشريعي واعتباره لم يعد قائما، واعلان وجود فراغ "برلماني"، ما يلغي أي حصانة لأي من أعضاء حماس المنتخبين. المحكمة الدستورية بصفتها ستصدر "حكما" يشرعن مراسيم الرئيس عباس..
*ملاحقة مؤسسات حماس في الضفة الغربية، واغلاقها باعتبارها تتبع حركة "ارهابية"..
*مصادرة أملاك وأموال الحركة الحمساوية..
*مطاردة كل من ينتم الى حماس وملاحقته كشخص مطلوب للعدالة بكل أشكالها..
*مصادرة أي وسيلة اعلامية تابعة لحماس، أو "صديقة" لها..
رابعا: الحسم الشعبي - العسكري:
ولأن قطاع غزة، له وضع خاص، ومنفصل جغرافيا عن الضفة الغربية، قبل فصله سياسيا بسلطتي المصيبة الكبرى، فتحريره يتطلب "تفكيرا غير مسبوق"، ضمن "الخطوات غير المسبوقة" التي يفكر بها الرئيس عباس، وهنا، يمكن التفكير أن أجهزة الرئيس وضعت له "سيناريو انقلاب أمني" من داخل حماس، عبر تنسيق خاص ومتطور جدا، بحيث تقوم تلك المجموعة بتنفيذ عمليات خاصة ومنها:
*اغتيالات لعدد من قيادات حماس السياسية والأمنية..
*الخروج بمظاهرات شعبية جارفة تحت شعار "يسقط حكم العسكر الحمساوي"..
*تكليف مجموعات أمنية خاصة بإطلاق النار على المتظاهرين وقتل العشرات والصاق التهمة بأجهزة أمن حماس..
*تمرد بعض قطاعات حماس الأمنية على تنفيذ قرار اطلاق النار على المتظاهرين. واعتبار ما حدث "جريمة كبرى". ما يقود الى "تمرد أمني عسكري" يهدد حياة القيادة العسكرية السياسية الحاكمة في قطاع غزة..
وكل ما يلي ذلك من "ثورة غضب" كما حدث في بلدان مجاورة..
وبعد سقوط عشرات أو مئات قتلى وجرحى من "المتظاهرين السلميين" مع تمرد قطاعات أمنية يطالب الرئيس عباس بضرورة "التدخل العسكري" لـ"إنقاذ أهل القطاع" من جرائم حرب حماس، كما هو حال معارضة سورية، واستنادا الى اسرائيل لم تعد "عدوا مباشرا"، وليس "خطرا ضمن الأخطار التي حددتها أولويات التحالف العربي الأمريكي" يصبح ممكنا ان تساهم مع "القوات الصديقة متعددة الجنسيات" كأداة في التحرير، وبالطبع قد يكون مسؤولها الإسمي "لواء أمني عباسي"..
هل هناك سبل أخرى يمكن التفكير بها للقيام بـ"خطوات حاسمة وغير مسبوقة" لـ"تحرير قطاع غزة"..
ربما هناك الكثير في جعبة طرفي "التنسيق الأمني"..
ومن اليوم يمكن اعتبار الرئيس عباس "الرئيس الحاسم الشامل"، صفات تضاف الى ما يحمل من "ألقاب" بات تعدداها معقدا..
قطاع غزة تنتظرك سيادة "الرئيس الحاسم الشامل" فارسا محررا من جبروت ظلامية طال أمدها..""
ونكتفي بهذا القدر : ولذلك انه الرئيس الفريد من نوعه الذي يعمل ضد شعبه بسادية متناهية الخطورة فهو تجاوز تعريف الدكتاتور او المستبد بل اصبح ايقونه مريضة تهدد اصولها واصول نشأتها . ولذلك ولانه الرئيس ولا احد سواه...؟؟!!
بقلم/ سميح خلف