أربع رسائل أرادها القسام من خلال خطاب أبوعبيدة

قال المُختص في الشأن الإسرائيلي، محمود مرداوي، أن رسائل عدة، أراد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة" أن يوصلها.

وأشار مرداوي، في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأربعاء، أن خطاب "أبو عبيدة" ربط بين  قضية الحصار والأسرى ليس من العبث، بل عن قّصد،  وهي رسالة واضحة للاحتلال بأن مخططه مكشوفاً فيما يخُض التضييق على غزة.

وعلل مرداوي هذا الأمر، بأن غزة تتولى معالجة الملفات والقضايا الاساسية والمهمة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى.

ووجه "أبو عبيدة" تحذيرًا على كلمة مُتلفزة بالأمس، الاحتلال الإسرائيلي من تجاهل مطالب الأسرى العادلة والمشروعة، وأمهله مدة 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، وإلا ستقوم القسام بتحديث القوائم المُرتبطة بقضية الاسرى بزيادة 30 أسيراً عن كل يوم يتأخر العدو في الاستجابة لمطالبهم.

ورأى مرداوي أن كلمة الناطق باسم القسام حملت أربع رسائل لكل من الأسرى والضفة وغزة والاحتلال، أهمها : الرسالة التي وجهها للأسرى، فجاءت كدعم لإضرابهم وأنهم سيُكافؤون على صبرهم، والاحتلال سيدفع ثمن عدم استجابته لمطالبهم؛ وهي رسالة جاءت في الوقت الذي يواجه فيه الأسرى محاولة الاحتلال التّفرد بهم والضغط عليهم في السجون.

ولفت إلى أن الرسالة التي لا تقل أهمية هي التي وجهت لإسرائيل بأن إعادة جنوده من غزة يتأثر بشكل مباشر بما يجري  في السجون، لذا عليه أن يعطي الأسرى حقوقهم، التي كانوا يتمتعون بها خلال الفترة الماضية، وأي تعنت سيجري سيكون الأمر لحظتها مُرتبطًا بزيادة عدد الأسرى الذين سيتم ادراج اسمائهم في الصفقة وسيدفع الاحتلال الثمن مضاعفًا".

وأضاف "كانت هناك رسالة للضفة الغربية، تمثلت في الدعوة للخروج، والتوجه لنقاط الاحتكاك مع الاحتلال، هو أمر مهم جدًا، وهذه الرسالة جاءت لتقول ليس هناك ضفة وغزة والفلسطيني واحد في الشتات والمنافي وداخل أرضنا المحتلة".

وتابع مرداوي "كما بعث برسالة صمود لغزة في ظل كل الضغوط التي يراد منها التأثير على الحالة المعنوية لأهلها"، كما قال.

ونوه إلى أن "أبو عبيدة" تحدث من مُنطلق حقائق قائمة؛ مشيراً إلى أنه لو لم يمتلك القسام أسرى أحياء لما تجرأ على هذا التصريح.

ويواصل مئات الأسرى الفلسطينيين معركة الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع عشر على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، وإعادة حقوقهم التي سلبتها مصلحة السجون الإسرائيلية منهم دون أسباب.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -