أكد السفير الفلسطيني لدى واشنطن حسام زملط، وجود "تنسيق كامل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأن هذا التنسيق سبق لقاء عباس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض أول من أمس، وانه" سيستمر بعيد اللقاء".
وتابع زملط في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية، فور انتهاء لقاء ترامب عباس " نحن في خندق واحد والرسالة واحدة والمنطق واحد وهذا ساهم بشكل مباشر باقناع الولايات المتحدة بالقضايا الأساسية التي يجب ان تلتزم بها والقضايا الأساسية التي يعتبرها العالم العربي اجمع والشعب الفلسطيني وقيادته " قضايا حساسة ومهمة".
وأكد انه لم يتم خلال لقاء عباس وترامب إضافة أي شيء عما ورد في القمة العربية، التي أكدت بشكل واضح ونهائي أن المبادرة العربية " تعرض كما هي ولا تغيير عليها".
وعن أهمية دور الملك في هذا الشأن، قال السفير زملط" حديث الملك مع الإدارة الأميركية منذ الأيام الأولى كان له واقع كبير جدا، الملك كان واضحا وهو صاحب مصداقية عالية في الولايات المتحدة وعبر عن الرؤيا العربية والفلسطينية بشكل مقنع وواضح لا يدع مجال للتأويل وهذا مكننا من ان نبني على ذلك".
وزاد"كونه ملك الأردن بشخصه وشعبه وبلده الحبيب وكونه رئيس القمة العربية فان " كلامه جاء في الوقت الصحيح من الشخص الصحيح".
وحول دور الملك الذي التقى ترامب مطلع الشهر الفائت، قال ان الملك له دور اساسي في اطلاع واعلام الرئيس ترامب عن حساسيات قضايا كثيرة وعن كيفية التقدم إلى الأمام، و"كان له دور حاسم في هذا الأمر".
وإلى هذا، وصف زملط لقاء الرئيس الأميركي بالرئيس الفلسطيني بـ" الناجح بكل المقاييس والايجابي جدا" وأشار إلى أن اللقاء بحث عديدا من المواضيع في العمق، وأعاد تأسيس علاقة استراتيجية بين البلدين والرئيسين.
وقال إن هذا ظهر جليا في حديث ترامب بالعلن وفي الغرف المغلقة، حيث انه قال " إن عباس هو شريك حقيقي وأن فلسطين وشعبها ايضا شركاء للولايات المتحدة".
ومن جهة اخرى، لفت السفير إلى أن الرئيس ترامب عبر عن استعداده للتدخل من اجل التوسط لانهاء الصراع وايجاد حلول للقضية الفلسطينية، ومن ناحية الفلسطينيين فانهم " عبروا عن استعدادهم لذلك"، وتابع " الرئيس الفلسطيني اوضح موقفنا المدعوم عربيا ودوليا".
وأشار إلى أن عباس أكد لترامب على أن ما جاء في القمة العربية الأخيرة في الأردن كان واضحا تماما " اننا نحن الفلسطينيين ومعنا اشقاؤنا العرب والعالم الإسلامي كله، سنحتفل باتفاق ينهي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية، ويحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها حق اللاجئين"، كما أكد عباس على أن خيار الدولتين هو الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والعالم العربي.
