إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحماس خلفاً لمشعل

أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبق، فوز القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية برئاسة الانتخابات التي جرت اليوم على رئاسة المكتب السياسي، مؤكداً أن قيادة الحركة تصطف خلف إسماعيل هنية بعد انتخابه رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة.

وجرت الانتخابات اليوم، في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني الفيديو كونفرنس.

وأوضح مشعل في كلمة له عقب الإعلان عن انتخاب هنية، اليوم السبت، أن مجلس الشورى العام للحركة اجتمع في اكثر من مكان جغرافي؛ بسبب الوضع الاقليمي، لافتاً إلى أن الحركة ستعلن عن بقية الأسماء في المكتب السياسي في الوقت المناسب لذلك، مؤكدا مباركة حركته  لهذا الانتخاب الذي جاء بطريقة شورية تعكس وحدة الحركة.

وشدد على رسوخ الوحدة الداخلية في الحركة خلف القائد الجديد هنية، قائلا: "مشعل والشورى وكل كوادر الحركة تصطف خلف هنية وإخوانه في المكتب السياسي الجديد"، مؤكداً أنه بصفته رئيسا سابقا للمكتب السياسي يضع كامل ثقته في هنية لقيادة المرحلة المقبلة في الحركة.

وأكد أنه سيكتفي بمنصبه عضوا في مجلس الشورى العام للحركة، مبديا أمله في أن يوفق هنية في المرحلة الجديدة مع شركاء الوطن في توحيد الصف وتجاوز الانقسام والمضي في المشروع الوطني.

ولفت إلى أن حماس تقدم نماذجا في تجربته الوطنية في أداء المقاومة والأداء السياسي والتمسك بالثوابت، وبأنها تقدم نموذجا في التحول القيادي السلس فالقادة يواصلون دورهم بغض النظر عن مواقعهم.

 

نبذة عن هنية:

المولد والنشأة
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية يوم 23 مايو عام 1963م، في مدينة غزة بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الاحتلال عام 1948م من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة.
الدراسة والتكوين
درس هنية المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987م، وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.
وبرز خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة حيث ترأس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

المسؤوليات والتجربة السياسية
بدأ هنية نشاطه داخل "الكتلة الإسلامية" التي تمثل الذراع الطلابي لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي 1983م و1984م، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة.
وشغل إسماعيل هنية عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة خلال فترة التسعينيات، كما تولى عام 1997م رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنه.
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن قرابة الشهر، ثم اعتقل للمرة الثانية سنة 1988 مدة ستة أشهر.
دخل هنية سجون الاحتلال مجددا سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة "حماس"؛ حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نــُفي إلى مرج الزهور في جنوبي لبنان مع 400 من قيادة حركة حماس، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة.
مثّل هنية حركة حماس في لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية في الانتفاضة الثانية، التي انطلقت في العام 1987م.
كما تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية، حيث أصيب في 6 سبتمبر/أيلول 2003م إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ودمر الاحتلال منزله في غزة سعيا لاغتياله.
وترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة مطلع يناير/كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حماس في فبراير/شباط 2006م.
وفي العام 2007م ترأس هنية حكومة الوحدة الوطنية، الى أن وقعت احداث الانقسام الفلسطيني في 14 يونيو/حزيران 2007 م.
وشغل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدورة الانتخابية السابقة، وقائد لحركة حماس في قطاع غزة لدورتين انتخابيتين.
رئاسة حماس
وفي 6 مايو/أيار 2017 أصبح هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة "حماس" بعدما اختاره أعضاء مجلس الشورى العام في انتخابات أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة في وقت متزامن.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -