قالت المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي عملت على تسييس قضية الأسرى الفلسطينيين وإضرابهم عن الطعام، ضمن محاولة التهرب من الرد وقبول المطالب الانسانية العادلة، لأجل تسجيل مكاسب سياسية قبيل الانتخابات الاسرائيلية.
وأكدت البرغوثي في حديث لـقناة i24news الاسرائيلية على أنه "اذا كانت اسرائيل تقول إن البرغوثي يقود الاضراب عن الطعام لأجل مكاسب سياسية خاصة به، "فماذا عن الـ1500 معتقل الآخرين المضربين عن الطعام؟ هل هو وحده في هذا الاضراب؟" تساءلت وأضافت "اسرائيل سيّست هذا الموضوع لأجل التهرب من المطالب الانسانية الحقوقية العادلة التي تكفلها للأسرى كافة القوانين والاتفاقيات، والقانون الدولي الانساني. تهربوا في محاولة لكسب انتخابات على ظهر صورة اسرائيلية القبيحة التي ظهرت جلية امام العالم".
وفي ردها على سؤال حول الفيديو الذي عممته سلطات السجون الاسرائيلية لزوجها، أكدت البرغوثي أن "هذا الفيديو مفبرك سببه افلاس حكومة الاحتلال، التي تحاول القضاء على هذا الاضراب".مضيفة أن "الشعب الفلسطيني أجمع قد تعزز صموده وثباته بعد هذا الشيء، لأنه أدرك أن الأسرى بحالة صلابة ومتينة وقادرون على تحصيل المطالب التي طالبوا بها".
وتابعت "بالنسبة لي أتوقع من هذا الاحتلال كل شيء، وقد حذرت قبلها انه ستكون هناك وجبة من الاشاعات والأضراب المغرضة والأساليب الدنيئة التي تقوم بها حكومة الاحتلال ضد قيادة الاضراب".
وأشارت الى أنها لم تصلها أنباء زوجها المضرب عن الطعام "22 يوما لا نعرف شيئا عن أزواجنا، المحامين لم يزوروا الأسرى، لا نعرف أي شيء. عائلات الأسرى يصرخون، لا خطوط حمراء امام عائلات الأسرى للدفاع عن أبنائهم".
ونشرت سلطة السجون الاسرائيلية يوم الأحد مقطع فيديو مصور من قبل كاميرا مراقبة زعمت بإنها مثبتة في زنزانة القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي الذي قالت انه فك اضرابه، فيما اكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن "الفيديو مزيف ومفبرك"، قبل أن يضيف بلكنة من التهكم "حتى الذين أشرفوا عليه، يبدو أنه وصلتهم تعليمات في اللحظة الأخيرة، فعملوا فيلما تفوح منه رائحة الكذب والزيف، وهو بالواقع أقل من أن يُردّ عليه".
واعتبر فارس أن "الأيام القادمة ستظهر أن الحكومة الاسرائيلية التي تشرف على ادارة دفة الاضراب ووضعت الخبراء ونحتهم جانبا لأجل ممارسة كراهيتها وحقدها وقرارها الغبي المبني على الاعتقاد بأنها قادرة على كسر الاضراب".
