عباس اااخر

بقلم: توفيق الحاج

ذات ظهيرة انفتحت نفسي المسدودة من حال الدنيا على طبيخ خبيزة بفلفل احمر ناشف وبصل اخضرويبدو اني انفجعت على الاخضرالذي كنت احبه لكن تجاربي الشخصية والوطنية جعلتني اتوجس منه خيفة
شعشعت معي بعد مج شاي صعيدي وكاني بالع حبتين 20ملج من المحرم على المنابر والمحلل على المعابر ودخلت في حالة لذيذة مابين صحو وهذيان دون ان اكون تحت طائلة قانون تنابل السلطان
تملكني احساس قوى باني أصبحت عباسا ااخر لشعب ااخر في زمن ااخرولم لا
فانا اصغرسنا من ابو الموازين ب15عاماصحيح اني لا املك سجلا وطنيا وسياسيا حافلا كسجله ولست مثله من مؤسسي أم الفصائل فتح المفتوحة للمحامي والحرامي ولكل من هب ودب ولا املك قدراته الفذه على التبكيت والتنكيت في الازمات وتحمل الصدمات والطعنات والزومبات واللعنات والتخوينات والنفيرات وحرق الصور والشتائمفأنا لو شتمني شتام لا أنام وابقى طوال ليلي ونهاري في حالة نكد مكثف على الاقل10 ايام
الله خلقني رجل صريح حاد وغير مواري ولا مداري رصاصي على لساني و العايب أطخو في مخو أبو كلبشة
معنديش سياسة مع الانتهازيين والثعالب والخنازير والفساد ونفاق الاقراب والابعاد
ومعنديش مانع اشتغل كناس ع حمار في البلدية ولو ب600ش وأعيش بكرامتي واقضي عمري ع صحن فول ودقة وزعتر ولا اكون رئيس عريس لشعب من المتاعيس ولارئيس صراف مهفوف لبلد مخطوف
بلد سموها رغيدة ناس فيها سعيدة بتاكل كباب وشيش طاووق ومناسف وناس يا خفي الالطاف ع الحديدة مش لاقية تاكل حاف
ولا رئيس نشفان الريق يصفق له للمصلحة الاخ والرفيق و يستنجد به المنافقون عند الضيق ثم يبتلع الخوازيق من دول وحكومات واتفاقيات وفصائل وقبائل و بطانات وحركات مستقلة وغير مستقلة وأعدا الدا في ثوب صديق
حتى وهو يقابل ترامب باسم الشعب تعلن عليه الحرب من متبجحي ومتجنحي العراك الوثني والجيران
المهم هيأ لي مزاجي الرايق اني فزت بالرئاسة في انتخابات حساسة دون المنافس اللئيم متعدد الالوان الذي وعد ان يدهن فلسطين من النهر الى البحر بلون البرسيم وبنسبة 67 نفس نسبة نجاحي في أول توجيهي مصري بعد النكسة ونفس عمري
وهيأ لي نافوخي المسلطن ان الشعب الغلبان خرج لاستقبالي عن بكرة ابيه عاريازي ماجابته امه لا احد يشعر بأحد كما يوم القيامة ولم لا يخرج وهو المكبوت والمقهور والمغبون والمطحون والذي هرسته السنون من كل سارق وملعون
ولم لا يخرج لي وانا من كان معلما ثوريا فاضلا يشار اليه بالبنان في وقت كان زعيم المرحلة حرامي جاج عفريان نكرة يرش بما النار غيرالمبشرين تحت الشجرة
ألقيت كلمة هادئة قصيرة عن ثقل المسئولية وربنا يستر عليا بلا نفيرولا جعير ولا زعيق ولاشعارات تحرير قص وتلزيق فأنا أكره خلقة كل الزاعقين من حد أئمة الجوامع وقادة الميكرفونات في المظاهرات لحد مذيعي لفصائل النص كم في سوق الاف ام ولا اثق في القرقعة والضجيج
شكرت الشعب المشلح على ثقتهواقسمت بالله ان اعمل جهدى من اجله لله فلله متهيبا من خازوق ألبسني اياه وليس لي الا الله
رفضت اقامة الحفلات والاستقبالات والندوات وكل الزمبليطات توفيرا للنفقات ورفضت استغلال اضراب الاسرى والمتاجرة بجوعهم من اجل تلميع سياسي للقباحة والمناكفات
واصدرت اول فرمان بصرف 3الاف شيكل اعانة فورية وشهرية لكل اسرة شهيد واسير وفقير وقلت لوزير المالية ابو زنيط دبر حالك في الميزانية واخبط راسك في الحيط هدول اولى الناس اولى من الوزرا والسفرا والدكاترة والقضاهوالمدرا والسكرتيرات والبروتوكلات وشغل الهيات
وبعدين تركت عشيقتي رام الله منذ ايام الصبا الى حبيبتي أم همومي ونكد حياتي غزة وبالذات الى حارتي أم الغلابا ذات الشوارع الضيقة جدا في مخيم بلوك جي رغم معارضة حكومة الامر الواقع بحجة اني غير شرعي
فقلت شرعية عباس انتهت سنة 2009 وشرعية حماس انتهت 2010 والمفروض ياحلوين ارتحنا منكو بالشرعية من سبع سنين
و تدخل الاجاويد بعد ان ظهرت الرشاشات والبواريد وتم الاتفاق على ان امارس صلاحياتي كأني في رام الله وزيادة وان يتركوا هم وسخ الحكم والسياسة ان كانوا مجاهدين نظيفين حقا وان يهتموا بالمقاومة والمساومة على صفقات تحرير السجنا
نصبت خيمة جرس وفرشات ارضي في ساحتها متعمدا الا تصل الي مقري سيارات فارهة ولاجيبات دفع رباعي ولاحتى تكاتك فمن يريدني من عامة الشعب فليات على قدميه او على حمارة سلام بيضا
وكمان اقلت كل الموظفين في المقاطعة الجديدة فلا عريقات ولاهباش وتنبهت الى تحرير لقمة وكرامة وامن المواطن من الخوف اولا قبل تحرير الارض وحق العودة فلا خوف ولا خطف ولا اغتيال ولا اعدام ولا جرائم سطو وعدوان ولا قتل مسنين ونسوان وامنت أن كل ذلك لن يتحقق الا بدحر أمرا الانقسام قبل دحر الاحتلال
قررت بيني وبين نفسي ان اتعسس من باكر بين الناس في المدن و الحارات ليلا ونهارا في هيئة عتال مرة وفي هيئة سائق توكتك مرة اخرى ورايت العجب العجاب ومطر الشتا في ابولهذا مقال خر ان ظل في العمر بقية وظلينا مع أهل الحكم أحباب وربنا يستر

توفيق الحاج