فات المعاد وبقينا بعاد تذكرت اغنية الست في الستينات وانا اقرأ في الجاهلية الجديدة مقالة تغني علينا بحنية ومغمسة بالدبس والطحينية لكاتب قيادي مش عادي يهيب بقبيلته المستضعفة ان تتكتك أكثر وتلين في طريق النصروالتمكين بوثيقة أو بغير وثيقة لا تحمل السلم بالعرض ولا تتجاهل الوقائع والحقيقة بيكفي فقر وقهر وبلاش أغاني مش جايبة همها زي من النهر الى البحر وهذا لا يعني التخلي عن ثوابت الرجال بقدر ما هو مسايرة للحول و الحال وطبعا يذكر صاحبنا الجميل في مرحلة النزول عن الشجرة قصص التنازل الحكيم بالمفرق والجملة كتنازل الرسول عن ثلث ثمار المدينة وصلح الحديبية وصلح الرملة
فات الأوان يامولانا فااات الأوان بعدما جرت في النهر دما وأحداث تخان فالقبيلة لم تكن يوما منظمة تحرير كما يدعي الاميرالمفدى بيرقدار ولم تكن حركة وطنية بالسر أو في عز النهار فالوطن في ادبيات الجماعة رجس شرك والعياذ بالله من فعل الكفار
هذه القبيلة استعدت أغلب الشعب المقهور بما فعلت عدا دعاتها المنتفعين والاتباع وقادت بفضل الممولين في الانحا والاصقاع حرب بسوس من أجل ان تحكم وتسوس ففرقت بين الاخ واخيه والابن وابيه ونكبتنا فوق النكبات وقسمتنا بين مؤمن وكافر وهيهات هيهات ان يجبر ما انكسر بعد ان زادتنا الغزوات المباركات دمارا على دمار وحصارا على حصار
شهادة لله والتاريخ ودون تلفيق او تزوير او تلحين وتحنين من الست عواطف أم المطربين أقول ما قال الاوزاعي لعبد الله بن علي العباسي الذي قتل وذبح ونهب واستباح دمشق حسبنا الله ونعم الوكيل في قبيلة كانتمن البداية غصن شوك من نبت شيطاني غريب حفرت تاريخها في وجداننا بتقيا البدايات وخطايا النهايات واكتوت الذاكرة عبر ايام القبائل ومحطات كبار بظلام الجنازير وما النار
لم تكن جذوة مقاومة من اجل تحرير بقدر ما كانت مشيخة موامة طمعا في الإمارة ولو على حارة وتجرأت بدعم من الخارج حكم كرنفالي هش وفاسد بجدارة فخططت وزايدت وحرضت وكفرت ونغصت وحللت ماحرمت ولعبت لعبة الانتخابات وكان ما كان من غم ودم ليزداد الفساد فسادا والكساد كساداوتحول الكرنفال الى امارة
وبالمناسبة فقد طالب صاحبنا الجميل قبيلته قبل أسابيع بالاعتذارعن جرمها الفظيع بحق وطن وشعب قبل أكثر من عشر سنين اعتذار مين يامولانا والناس نايمين للاسف تأخر الوقت كثيرا والناس هان صاحيين ومش ناسيين
في نفس الوقت يخرج علينا خارجمعمر الطاسة شاي بالياسمين ليقول احنا جاهزين لكمان 11سنة صبر وصمود تانيين وهنا اتسال ببراة صبر وصمود يا سيدنا ع حساب مين
اقول ان القبيلة تعيش أوهام العظمة ولا ترى واقعنا وواقعها جانبها الصواب وفارقتها الحكمة عندما لم تستوعب ما حولها من اصطفاف دولي على الارهاب و تحسس من تفجيرات واعدامات الدواعش فأعدمت من أعدمت واثارت ما أثارت من أسئلةولم تحل المشكلة فالاختراق لازال والحال ينحدر الى أسوأ
فيصمها ترامب النصاب بالارهاب وسط مناسف الاعراب لتزداد حرجا وعزلة وقد انشغل داعموها المتماهون مع الاحتلال بما أصابهم من بلبلة وما يثير الشقفة فعلا أن يطلع علينا طالع يذكرنا بفتوى الانقسام اياها ليقول ان من يرفض حكم الاعدام يتماهى مع الاحتلال ومش تمام
لا يا مولانا احنا مش تركيا ولا قطر المتماهيان جدا مع نتنياهو عيني عينك ولم تجرؤ فضيلتك على التصدي لهما بفتوى واحدة من فتاواك الذرية
لا يا مولانا انا إنسان أرفض اعدام أي انسان أو حيوان أو حتى نملة لاني فقط أقدر الروح التي غرسها الخالق في الخلق
واعود الى صاحبنا الجميل الذي يحاول ان يجمل ما تقبح ويهذب ما تنفر وقد قسا العود وخشب وخرب الدهر ماخرب واهمس له والله اني احبك في اللهوالله أكبر سعيك مشكور وعرضك موفور وذنبك مغفور لكن النصح تأخر جد تأخرفالماضي يندم والحاضريألم والقادم يسخروليس عيبا يا صديقي ان تراجع نظرتك الوردية للقبيلةانفق من وقتك الثمين ساعة وشاهد من فضلك مسلسل الجماعة وخير وسيلة للخروج من اختلافنا ان تشرب معي فنجان محبة وطنية ونسمع معا من جديد فات المعاد
بقلم/ توفيق الحاج