ليس الأقصى وليست القدس هما جوهر الصراع مع الغزاة الصهاينة، فالقضية الفلسطينية نشأت منذ مائة وعشرين عاما عندما قرر الصهاينة بأن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض واعتمدوا بذلك فلسطين وطنا قوميا لهم وابتدأ غزوهم الفعلي الممنهج لفلسطين.
وللصراع العربي الصهيوني أركانه وعناصره الثلاثة هي
1 أرض فلسطين
2 الشعب الفلسطيني
3 العدو الصهيوني
وهذه العناصر الثلاثة تنقسم إلى قسمين هما
1 محل الصراع وهو أرض فلسطين التاريخية.
2 طرفا الصراع وهما
أ الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعب العربي
ب العدو الصهيوني المدعوم أوروبيا وامريكيا
وبالتالي لا يمكن اختزال القضية الفلسطينية وصراع الوجود بما يسميه البعض بأن الأقصى والقدس جوهر الصراع مع الغزاة الصهاينة، وأي اختزال للقضية الفلسطينية بالقدس والأقصى إنما يخدم المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني على أرض فلسطين، وهنا لا بد من التأكيد بأن هدف المشروع الوطني الفلسطيني هو تقويض المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني بكل مكوناته المادية البشرية والمعنوية السياسية.
فحذاري حذاري من جعل الإعلام الفلسطيني خادما للمشروع الصهيوني، وهذا يتطلب منا الوعي الدائم لمعنى ومفهوم المصطلحات التي نستخدمها في خطابنا الإعلامي الفلسطيني اليومي.
بقلم صلاح صبحية
2017726