يعالون والجيل الرابع للمدرسة العسكرية والامنية الاسرائيلية وماذا عن الفلسطينيين..

بقلم: سميح خلف

يعالون والجيل الرابع للمدرسة العسكرية والامنية الاسرائيلية وماذا عن الفلسطينيين..
الخطوط العريضة للمدرسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومنظورها للتسوية مع الفلسطينيين
يعالون وفي حوار مع صحيفة امريكية قد غير او اضاف تغييرا في منهاجيته السياسية والفكرية الخاصة بالصراع مع الفلسطينيين والعرب وكما هو يعترف بانه تربى في مدرسة اليسار الاسرائيلي وتتلخص ونذكر بان يعالون قاد ابشع حرب ضد قطاع غزة في عام 20014 التي ذهب ضحيتها ما يعادل 11 الف شهيد وجريح غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ والاف البيوت المدمرة وغالبية دور العبادة في غزة والتي استمرت 51 يوما لم يحقق فيها يعالون امنا وامان للشريط الحدودي المحاذي لغزة ولم يوقف الصواريخ ولم تنجب تلك المواجهة بالنسبة للفلسطينيين الغرض من الصمود والمواجهة وهي فك الحصار وفتح الموانئ البرية والبحرية بل برزت قضية اعادة الاعمار التي تراوح مكانها حتى تاريخ اعداد هذا المقال.

يعالون Moshe Yaalon الاوكراني الجنسية ومن مواليد 1950م في مستعمرة كريات حاييم واسمه الحقيقي واسمه موشي سمولينسكي شغل عدة مواقع في الحكومة الاسرائيلية وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية، وعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وعضو كنيست من كتلة حزب الليكود. شغل في السابق منصب نائب رئيس الحكومة، ووزيرا للشؤون الاستراتيجية، وكذلك رئيس هيئة الأركان العامة ال17 لجيش الدفاع الإسرائيلي. من اهم مؤلفاته السياسية الطريق القصير والذي يوضح فيه ان الازمة مع الفلسطينيين ازمة ثقافة وتربية وازمة حضارات وصراعات مع الاسلام السياسي منتقدا خطة الانسحاب من غزة عام 2005م وفي ذات الوقت مهاجما مدرسة ياسر عرفات الثقافية التي ربت الاجيال على العنف والارهاب وبان فلسطين الجغرافية للفلسطينيين، ولكن من واقفه لمحاربة الاسلام السياسي يوصي بدعم السلطة وبنائها من اسفل الى اعلى ولمواجهة الاسلام السياسي وتدعيم المناهج الدراسية بثقافة التطبيع والسلام.
ولكن يعالون وفي حوار مع صحيفة امريكية قد غير او اضاف تغييرا في منهاجيته السياسية والفكرية الخاصة بالصراع مع الفلسطينيين والعرب وكما هو يعترف بانه تربى في مدرسة اليسار الاسرائيلي وتتلخص ونذكر بان يعالون قاد ابشع حرب ضد قطاع غزة في عام 20014 التي ذهب ضحيتها ما يعادل 11 الف شهيد وجريح غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ والاف البيوت المدمرة وغالبية دور العبادة في غزة والتي استمرت 51 يوما لم يحقق فيها يعالون امنا وامان للشريط الحدودي المحاذي لغزة ولم يوقف الصواريخ ولم تنجب تلك المواجهة بالنسبة للفلسطينيين الغرض من الصمود والمواجهة وهي فك الحصار وفتح الموانئ البرية والبحرية بل برزت قضية اعادة الاعمار التي تراوح مكانها حتى تاريخ اعداد هذا المقال.
تتلخص رؤية يعالون السياسية والامنية في تلك المحاور
1محور الصراع والمفاوضات مع الفلسطينيين فهو ينظر لنلك المفاوضات بانها قد تنتج اتفاقيات مرحلية تلبي خدمة نظرية الامن الاسرائيلي مع معارضته لإنشاء دولة فلسطينية بل سلطة ترتبط في عمقها ارتباطا امنيا اقتصاديا بإسرائيل والتركيز على بناء السلطة من اسفل الى اعلى تمكن اسرائيل من العبث او التغيير في قيادتها ولكن جوهرها الخدماتي لا يتأثر بتغيير القيادة السياسية، والصراع القادم مع الاسلام السياسي في غزة والضفة وتقوية السلطة في حربها ضد الجماعات الاسلامية والجهادية

2الرمال المتحركة في الشرق العربي وداعش حيث ينظر لداعش بانها لا تشكل خطرا على اسرائيل بل هي تنظيم يسعى لحدود جغرافية وايديولوجية بين السنة والشيعة
3ايران وبرنامجها النووي حيث يرى الضغط الكافي على ايران لعدم تطوير قدراتها النووية مقابل عطاءات اقتصادية وعدم محاربة النظام الايراني داخليا عن طريق الانتفاضات والعارضة وفك الحصار الاقتصادي ويرى ان المعركة في العقود القادمة بين مذهبين اسلاميين المذهب السني والمذهب الشيعي ولكن مع تشكيل جبهة تحالف مع الانظمة العربية وبالتالي قد تغيرت مفاهيم الصراع في المنطقة ولم تعد اسرائيل عدوة بل صديقة وعلى اسرائيل استغلال ذلك زمانيا ومكانيا ويرى ان تزيد خطوات التعاون مع مصر في محاربة الارهاب في سيناء.
ولكن ماذا عن الفلسطينيين... وما هي اهدافهم في ظل الرمال المتحركة والتقسيمات الايديولوجية والمذهبية في المنطقة، فالفلسطينيين لا يرعاهم نظام سياسي واحد ولا برنامج سياسي واضح ولا بدائل قد تفرضها المتغيرات فهناك نظام سياسي وامني في الضفة وهناك نظام سياسي وامني في غزة وانقسام فشلت كل المحاولات لا نهائه وخروج الفلسطينيين بورقة وبرنامج سياسي امني موحد بل اصبحت البرامج المعمول بها جامدة بعد الفشل الذي لحق بها سواء على المستوى الداخلي او الخارجي فقطار برنامج السلطة وقفت عجلاته امام الجنائية الدولية التي لن تحقق مكاسب على الارض للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولة على بقايا من تراب الوطن اما برنامج المقاومة سواء على حدود فلسطين في لبنان وغزة فهو يعاني من برنامج سياسي واضح ووطني كما هو الحال في برنامج فتح ومنظمة التحرير حيث اغفلت جميع البرامج المطروحة النقاش والاقرار ببرنامج التحرير بل اصبح البرنامج الان في توالد مشاكل الانقسام بين ما هو شرعي ولا شرعي وبين من هو خاضع للشرعية ومن هو ليس خاضع على مستوى حركة فتح داخليا، صراعات فرضتها ادوات الفشل على المستوى الداخلي فالصراعات اصبحت تطال الفصائل داخليا، لا ننكر ان هناك صراعات في الجيل الرابع للقيادة الاسرائيلية ولكن الصراعات بين الفئات السياسية الاسرائيلية تتمحور في كيفية المحافظة على امن اسرائيل وامن مواطنيها وحقوق المواطنة وهي مهدورة على الجانب الفلسطيني على صعيد المواطنة وحقوقها فالانتساب للإطارات السياسية هو من يحدد ماهية الحقوق من عدمها اما يعالون فقال ان حياة البشر فوق طبيعة الارض، فاليمين واليسار الاسرائيلي يخضعان لرؤية النشأة الاولى للكيان الصهيوني ولماذا اتو على هذه الارض ولماذا وجدوا وكيف لهم ان يستمروا.
سميح خلف