القسام يصعد ويشعل فتيل المواجهة والعباس يتوعد بالرد

بقلم: سامي إبراهيم فودة

في خطوة تعتبر إدراماتيكية وغير مسبوقة قيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لأول مرة في رسالة سياسية علنية يصعد من الأمور ويشعل فتيل المواجهة مع السلطة الوطنية الفلسطينية بتقديم خطة سياسية لقيادة لحركة حماس مقترحة من أربعة بنود للخروج من عنق الزجاجة لإيجاد حلول سريعة للوضع القائم المزري والمتردي والغير إنساني في غزة ردا على الإجراءات القاسية والعقوبات المؤلمة والمستمرة والتي فرضتها السلطة الوطنية على حركة حماس في قطاع غزة والضحية هنا من وراء هذه العقوبات والإجراءات الظالمة هو الشعب الفلسطيني في غزة المكلوم وخاصة أبناء الأجهزة الأمنية ورجال أبناء الفتح الأوفياء...

علما قبل أيام كان يوجد للقاء للسيد الرئيس أبو مازن على الفضائية الفلسطينية قد هدد حركة حماس بإتخاذ خطوات غير مسبوقة إذا لم تستجيب لمطالبة المتمثلة بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة عملها وتحمل مسؤولياتها كاملة والذهاب إلى الانتخابات العامة.....

والواضح جليا بأن الهدف من وراء هذه الخطوة المكونة من أربعة بنود هو إحداث فراغ سياسي وأمني في غزة في إشارة من حماس للسلطة الوطنية وجميع من يعنيه الأمر بتخليها عن إدارة القطاع والاكتفاء بوجود الشرطة المدنية لقيام بدورها والواجب المنوط بها مع وجود بعض المؤسسات المحلية التي من شأنها تسيير الشؤون الخدماتية للمواطنينأما كتائب القسام والأجنحة المسلحة في غزة مهمتها السيطرة الميدانية الأمنية أما فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية التي تديرها حماس فمهتها هو متابعة الأمور الميدانية فقط....

وذلك لخلق حالة من الفوضى والغليان الجماهيري المفتعل وقد تصل الأمور إلى حد المواجهة العسكرية مع دويلة الكيان المسخ من أجل الضغط على الدول العربية والأجنبية للضغط على الرئيس أبو مازن للرجوع عن قراراته ورفع العقوبات عن قطاع غزة...

ما هي السيناريوهات المتوقعة ...

إذا فشلت حماس وتركت غزة للفوضى الخلاقة ..

هل غزة مقبلة فعلا على حرب مع الاحتلال الإسرائيلي لخروج كلا من حركة حماس واليمن المتطرف بقيادة نتنياهو من أزماتهم الداخلية

هل احتمال إعادة احتلال قطاع غزة ....

هل احتمال عودة السيطرة المصرية على القطاع وذلك لتامين الحدود ...

هل إمكانية التنفيس عن الحالات المرضية سيشعل النفوس وتأجيج الأوضاع وظهور التنظيمات الإسلامية المتشددة كداعش وغيرها ....

هل سنعود إلى مربع النعرات العائلية وسفك الدماء وقتل الأرواح البريئة وسيطرت عائلات على مناطق والثأر وغيره من النتائج القبلية ...

هل تخلي حركة حماس عن إدارة شؤون قطاع غزة سوف تسمح بالفوضى وانتشار الجريمة والفلتان الأمني ...

هل مباردة حماس لو تم ترجمتها وتنفيذها تعد انقلاب سياسي على إجراءات رئيس السلطة الوطنية وإفشال كل خطواته الذي نفذها والتي كان يعد لها في مواجهتها...

هل تتوقع من الرئيس أبو مازن أن يذعن لهذه الإجراءات الحمساوية والرضوخ أمام الضغوطات الخارجية برفع العقوبات المفروضة على الموظفين العسكريين والمدنيين ...

هل في ظل غياب للحكم المدني كما يشاع ستصبح غزة تحت حكم العسكر ...

متي يتوقف هذا السجال والكف عن مواصلة ذبح أبناء شعبنا في غزة من الوريد إلى الوريد...

والله من وراء القصد

بقلم/ سامي فودة