نشرت القناة العبرية الثانية، صورا فوتوغرافية شرحت بها بداية الكشف عن الأنفاق بغزة وحسب زعم القناة كان اول نفق عام 1983 وجاء ذلك بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر.
وأوضحت القناة بأن النفق تم إكتشافه عندما خرجت إسرائيل من سيناء فتم العثور على أول نفق لتهريب التجارة والأشخاص بين غزة وسيناء.
وأشارت القناة إلى أن الأنفاق الأولى التي إستخدمت لتهريب البضائع والسلاح حفرت تحت محور فيلادلفيا على حدود غزة- سيناء, وبدأ الجيش الإسرائيلي بفهم حجم المشكلة بنهاية عام 90 وبداية عام 2000 عندما ظهر بالمنطقة سلاح ومواد متفجرة.
وأضافت القناة بأنه في عام 2003 تم تشكيل طاقم - وحدة الأنفاق لقطاع غزة تحت إشراف النقيب "أفيف حقاني" وكشف الطاقم ودمّر 90 نفق بأقل من عام.
وقال الجيش الإسرائيلي بأن المشكلة كانت أكبر مما توقعنا.
ونوّهت القناة إلى أنه بتلك الفترة لم تكن تقنية الريبوتات تعمل عند الجيش الإٍسرائيلي .
وتابعت القناة بأنه بتاريخ 11-5-2004 تم تفجير دبابة للجيش الإسرائيلي وقتل ستة جنود إسرائيليين وباليوم التالي أصيبت دبابة أخرى تابعة لطاقم الأنفاق من قذيفة "أر بي جي" وفتحت إسرائيل أعينها على صور جنود يجثون على ركبهم يبحثون عن أشلاء النقيب "أفيف حقاني" .
وتسّلم قيادة الطاقم الرقيب "موشيه طرنطو" بتاريخ 29 نوفمبر 2004 وقتل خلال عملية تمشيط لإحدى الأنفاق خارج مدينة رفح بعد إنهيار النفق عليه.
وحسب اليوم والتاريخ بالصور المعبرة عن الحدث إستطردت القناة:
بعام 2005 تم تشكيل وحدة مشتركة مع وحدة "يهلوم" التابعة لسلاح الهندسة وتتلقى وتتحمل المسئولية عن البحث عن انفاق وهكذا تم تشكيل " ذراع سمور" .
والآن بعام 2005 أنهى الجيش الإسرائيلي الإنفصال بغزة وسيطرت حماس على قطاع غزة وأغلق الجيش الإسرائيلي المعابر وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي بهذه المرحلة تحوّلت الأنفاق التهريبية لأنفاق قتالية وكان جزء منها لدخول مقاتلي حماس وجزء كان يجتاز الحدود مع إسرائيل.
بتاريخ 25-6-2006 كان النجاح الكبير للأنفاق: فبهذا اليوم تسلّل عبر الأنفاق سبعة مقاتلين من حماس ونجحوا بإختطاف " جلعاد شاليط" وقتل إثنان من طاقم دبابته , النقيب " حنان براك والرقيب أول " فيبل سلوتسكر" .
بتاريخ 30-8-2006 كشف الجيش الإٍسرائيلي لأول مرة نفق ضخم يخرج من إحدى المباني بحي الشجاعية يبلغ مداه 1,3 كيلومتر من السياج الفاصل للأراضي الإسرائيلية وحسب التقديرات بأن حماس كانت تنوي الوصول لمعبر كارني لتفجيره .
في يناير 2013 بعد فترة هدوء بهذا الشأن كشف الجيش الإسرائيلي نفق ضخم بالأراضي الإسرائيلية مداه 1.7 كيلومتر وحفر بعمق 22 متر وإستمر بناؤه لعام ونصف وإستثمر عليه 500 طن من الباطون.
بمنتصف عام 2013 عرض الجيش الإسرائيلي لجهات رفيعة بالسفارة الأمريكية تصوير جوّي لغزة وحدد به فتحات الأنفاق المعروفة وحدث هذا قبل عام من حرب "الرصاص المصبوب" ولم تصل المعلومة للمقاتلين على الأرض.
بشهر مارس 2014 تم الكشف عن نفق ضخم آخر -700 متر- كشف بالقرب من كيبوتس العين الثالثة وبهذه المرحلة تم معرفة عدة أنواع من الأنفاق : أنفاق تهريب , قتالية , قيادية وأنفاق تفجيرية حفرت بإتجاه "موشاف" أو موقع عسكري حاولت حماس تفجيره .
بتاريخ 7-7-2014 قبل حرب الجرف الصامد بيوم شخّص الجيش الإسرائيلي نفق وقام بتدميره وعلى الأغلب بـ30 قنبلة JDAM من الطائرات الحربية الإسرائيلية وقتل خمسة مقاومين وقامت حماس بتفجير عدة أنفاق بعدها وأصابت عدد من الجنود .
بصيف 2014 حرب الجرف الصامد بمنطقة "بئيري" قتل جنديان إٍسرائيليان من نيران المقاومة الفلسطينية ونجحوا بالهرب عائدين للأنفاق وقتل بعدها 4 جنود عندما خرج مقاومون من أحد الأنفاق بمنطقة "نيرعام" وبعدها بنفس الطريقة قتل خمسة جنود بمنطقة "ناحل عوز" وقام الجيش الإسرائيلي بإبادة مئات الأنفاق .
بعام 2016 كشفت الأنفاق بفضل التكنلوجيا المتقدمة وتبين بأنها تسلّلت 150 متر للأراضي الإسرائيلية ( بعمق : 40 متر) وإدعى الجيش الإسرائيلي بأنه بعد حرب الجرف الصامد قامت حماس بتشغيل 800 حفار للأنفاق يعملون بأجور مالية.
بشهر يوليو 2017 بعد 4 عقود من هذه الأزمة بدأ الجيش الإسرائيلي بإنشاء حاجز مادي ضد الأنفاق حول قطاع غزة .
ولفتت القناة العبرية بأن الحديث يدور عن حائط بإرتفاع ستة أمتار وبعمق يقدّر بعشرات الأمتار.