أمة متخلفة تعزو تخلفها لذنوبها وعدم صلاحها وتبقى تدور في حلقة مفرغة دون نتيجة . ودون تحديد الأسباب الحقيقية لما هي علية من تقدم أو تأخر.....
ذلك السبب الأول والرئيس لاستمرار تخلفها وضياع وقتها إمكانياتها في المكان غير الصحيح....
وانتظار السماء للتدخل لتصحيح مسارها وحل مشاكلها. والنهوض بها.... ووضع كل ما يحصل لها من خير أو شرعلى عاتق غيرها...
هنا عقدة الذنب الملازمة للفرد والمجتمع ....على السواء تمثل المرتكز الثقافي التبريري... لما هو عليه حالها وما يحدد مستقبلها ..
واستبعاد كامل الأسباب الموضوعية التي يجب أن يتم فعلا الأخذ بها والعمل بمقتضاها ...لمواجهة الواقع وتحديات المستقبل ... بصورة عقلية علمية موضوعية....
وهذا يطرح الإشكالية الحقيقية لأمة غير عقلانية... ولا موضوعية...
تبرر كل شيء يحصل لها بالقدرية أو بسبب تآمر الآخرعليها وكأن الإنسان الفرد والأمة حكاما ومحكومين غير ذي مسؤلية عن هذا الأمر بخيره وشره...
لابد من حسم هذة الإشكالية على مستوى العقل والثقافة المنتجة... لصالح العقل الذي هو أصلا أساس التكليف الديني و العلمي على السواء....
هنا تكمن الكارثة في العقل والثقافة والوجدان العربي الذي مازال عاجزا عن الحزم في هذة المسألة ويستسلم لقدرية مطلقة وعجز كامل... أبعد ما يكون عن الفهم والإدراك الصحيح للدين والحياة على السواء...
تحياتي للجميع
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس