شيرين قاسم الآتية من اعالي عروس الجليل ، الرامة، تعشق الكتابة وتهوى الشعر ، ولها صولات وجولات في هذا المضمار ، وهي تنشر تجاربها ومحاولاتها الابداعية على صفحتها في الفيسبوك.
وما يلفت النظر في الكتابة الشيرينية تلك الجماليات الانسانية الوجدانية التي تمتزج فيها مشاعر القلب وأفكار العقل ، انها كتابة وجدانية مرهفة تنبض بالهم والوجع الانساني، وتشي بروح شفافة مرهفة الحس.
وكما تقول شيرين انها مزيج من الاحاسيس والمشاعر ، تفرح ، تحزن ، تحب احياناً ، تغضب واحياناً أخرى تبكي، اذا ما تألمت تصمت تصبر وتنهض وتستمر في الحياة.
النص الشيريني كأوراق الحبق والريحان، في نعومتها وملمسها ، انها تكتب بخفق القلب وصفاء الروح ، بتبضات عروقها وشرايينها ، وبحالات الوجد والشجن والحزن ، بصور عاطفية شجية المعنى .
ولعل روح شيرين الانسانية الدافئة التي تتمتع بها ، تتبدى بوضوح وجلاء في نص لها عذب الكلمات ، ونابض بالمشاعر والاحاسيس والعواطف ..فتقول :
أنا انسانة
وحكاياتي اناشيد منى
توقظ النفس وتسمو بدلال
في خفاياها فصولي كلها
من حنين وفراق ووصال
واحاسيس اراها ساعة
كربيع الورد في حضن التلال
ثم تبدو قد علاها شجن
كخريف العمر اذوته الليالي
هي دنيا لا ترى اسرارها
تتسم كتابة شيرين قاسم بالصور الفنية الملأى بالايحاءات والاستعارات والتشبيهات والتضمينات ، وتمتاز بالسلاسة والانسيابية والسهولة، ولها وقع واثر على النفس ، انها تجري كشلال شتوي فتدخل القلب دون استئذان وبلا جواز مرور، تعانق الوجدان بصدقها وعفويتها ورقة تعابيرها .
شيرين قاسم مرهفة الاحساس ، تناجي الليل والنجوم ، وتحاكي البحر والطبيعة، وتكتب روحها ومشاعرها بدم القلب والروح .
فلها اصدق التحيات ، مع التمنيات لها بدوام العطاء الشعري الانساني الجميل.
بقلم/ شاكر حسن