رغم وحشية الربيع العربي خلال ست سنوات خلت.دفعت بعض قضاياه الى صدارة الإهتمام والتقدم على قضية فلسطين. الا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المحورية في الشرق الأوسط. وأن هناك حقيقة 12 مليون إنسان يعيشون على أرض فلسطين مابين النهر والبحر وينقسمون مناصفة بين اليهود المستوطنين وبين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.. والذين تغتصب وتسلب منهم الأرض والسيادة عليها من قبل كيان الاستيطان الصهيوني العنصري. ويفرض حقيقة نظاما عنصريا لامثيل له .. اليوم إلا هو ... محاولا فرض هيمنة مطلقة وإنكار الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في العيش بحرية وامن وسلام واستقرار وعودة مشرديه من اللاجئين منه إلى موطنهم الأصلي ... وهذا يقابل بالرفض المطلق من قبل الشعب الفلسطيني داخل وخارج الأرض المحتلة والجميع منهم يتمسك بحقه في العودة والحرية وتقرير المصير ... ذلك مايحول دون تصفية القضية الفلسطينية، وتبقى القضية الأساس والمحورية في منطقة الشرق الأوسط... وتفرض نفسها على أجندة الإقليم والاجندة الدولية كقضية لايستطيع أحد تجاوزها... وهذا يحتم على الفلسطنيين نبذ كافة صور الفرقة والانقسام، والتوحد على أساس رؤيا واحدة جامعة معبرة عن تطلعاتهم في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة... او إعادة الانبعاث والاعتبار من جديد لمشروع الدولة الديمقراطية على كامل تراب فلسطين مابين النهر والبحر .... والذي يؤدي إلى حل جذري ونهائي للصراع في الشرق الأوسط وللقضية الفلسطينية ويؤدي إلى التعايش الإسرائيلي الفلسطيني في إقليم فلسطين التاريخية ..... وانهاء الكيان الصهيونى القائم على أساس عنصري ... حتى يترسخ السلام والأمن والإستقرار في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط ....
إلى أن تتحقق إحدى الرؤيتين .... حل الدولتين...او الدولة الواحدة... ستبقى القضية الفلسطينية قضية محورية عربيا وشرق أوسطية ودولية لايمكن تجاهلها أو اغفالها....
رغم القيود والعقبات والإجراءات التي يقوم بها الكيان الصهيونى بهدف كبح تطلعات الفلسطينيين ... وعدم الوصول إلى حل مبني على أساس أي من الرؤيتين السالفتين إلا أنه سيجد وجهه والجدار ...
لا بد من الحل والإختيار ....
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس