نقطة ضوء ..!

بقلم: شاكر فريد حسن

من المؤسف والمحزن والمقلق أن الأجيال الفلسطينية الصاعدة والجديدة لا تعرف أسماء أعلام فلسطين وتراثهم الادبي والثفافي الانساني ، الذين قدموا روائع شعرية وأدببة نثرية للحضارة وللثقافة الفلسطينية ، وحتى أن الكثير منهم ، ولا اريد ان ابالغ وأقول جلهم ، لم يقرأ من نتاجهم شيئاً ولم يسمع باسمائهم ، كخليل السكاكيني وخليل بيدس واسكندر الخوري البيتجالي ويوسف الخطيب وعز الدين القلق وماجد أبو شرار ومحمد عزة دروزة ومحمد البطراوي  وسلمى الخضراء الجيوسي وكلثوم عودة وصبحي الشحروري وأسعد الأسعد ومحمد أيوب وزكي العيلة وسميرة الشرباتي وسميرة الخطيب وابراهيم العلم ومحمود العطشان ، والقائمة طويلة جداً جداً .

وان دل ذلك على شيء فانه يدل على حالة البؤس والفقر الثقافي التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني في السنوات الاخيرة ، وغياب الوعي بأهمية الثقافة ودور اعلامها الملتزمين المسكونين بالهم والوجع الفلسطيني والقضايا اليومية والمصيرية لابناء شعبنا ، في التعبئة الشعبية والتحريض على الصمود والتحدي ، وبث الأمل والتفاؤل بحتمية الخلاص والانتصار على قوى الظلم والقهر والعدوان والاحتلال .

ان شعباً ابناؤه لا يقرؤون ولا يعرفون أسماء مبدعيه هو شعب غير جدير بالحياة ، ولا يستحقها .

لذلك هنالك ضرورة ماسة لبلورة خطة تثقيفية لطلابنا في المدارس العربية للتعريف باعلام شعبنا ورواد الكلمة الفلسطينية المضيئة والكواكب الثقافية والفكرية ، التي انارت بكتاباتها وإفكارها النيرة الجزء المعتم من حياتنا ، وساهمت في نشر الوعي الوطني والسياسي ، وصيانة تراثنا ولغتنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية الكنعانية .

ان قراءة ما انتجه شعراء وكتاب وأدباء شعبنا من اصحاب التيار الوطني الملتزم ، يساهم في خلق وتنشئة جيل جديد واع ووطني وانساني معتز بهويته وتراثه وحضارته ، ومعتد بانتمائه للانسانية المعذبة المقهورة ، وللطبقات الشعبية التي ستبني المستقبل والغد الأجمل ، وتشعل وقود الثورة الطبقية ، ثورة التغيير الجذري النوعي للمجتمع .

بقلم : شاكر فريد حسن