استقلال بلادنا ، بنت البروه ، مسقط راس شاعرنا الفلسطيني الكبير سيد الكلمة المرحوم محمود درويش ، وهي بالمناسبة قريبته .
استقلال شاعرة رقيقة عرفناها من خلال بواكيرها ومساهماتها الشعرية والأدبية الابداعية التي نشرت لها على صفحات " الاتحاد" العريقة والسنديانة الباقية ، رغم الصعاب .
راقني أسلوبها ولغتها وبوحها والتزامها وانغماسها بالهم الوطني الفلسطيني والانساني ، وانحيازها للناس البسطاء الذين يطمحون ويتوقون لمعانقة ضوء الشمس والفرح والحرية.
انها تكتب عن الوطن الجريح الذبيح ، وتحاكي الديار والبيادر والحقول وسنابل القمح .
استقلال بلادنا تعالج في نصوصها القضايا المهمة التي نحياها ونعيشها ، القضايا الوطنية والاجتماعية والهموم القومية ، والموضوعات الوجدانية الانسانية .
وبالاضافة الى واقعية قصائد ونثيرات استقلال بلادنا ، فانها تحمل نفساً وروحاً رومانسية ، فتكتب عن المطر والندى ، وتناجي القمر والنجوم والشمس والبلابل الغريدة ، وترسم طبيعة بلادنا الخلابة .
ما يميز استقلال بلادنا تلك الصور التعبيرية والحسية الجمالية والاسلوب الرشيق الواضح ، واللغة البسيطة غير المعقدة ، بعيداً عن الغموض والرموز والالغاز ، عدا عن المعاني والالفاظ الواضحةً، ولذلك فنصوصها قريبة للذوق الشعبي .
استقلال بلادنا متأججة بالصدق العفوي والاحسا س الجميل ، والعاطفة البريئة والمشاعر المرهفة ، والوطنية الصادقة .
استقلال بلادنا تستعد لاصدار عمل شعري جديد ، فنشد على يديها ، ونتمنى لها مزيداً من العطاءالوفير والحضور المتواصل في المشهد الأدبي والثقافي في هذه الديار .
بقلم/ شاكر حسن