خريشة: التشريعي “الغائب الأكبر“ وبشكل متعمد عن عملية المصالحة

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن قطاع غزة يدفع على الدوام الثمن سواءً في حالة الانقسام أو المصالحة  في ظل سيطرة الحديث عن مسألة ضرورة تمكين حكومة الوفاق حتى يتم التراجع عن مسألة رفع العقوبات، ومشدداً في ذات الوقت على عملية التغيب المتعمدة للمجلس التشريعي.

حكومة التوافق ينقصها الشرعية القانونية..

وقال خريشة في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن موقف التشريعي من حالة التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس إن "المجلس التشريعي هو الغائب الأكبر عن عملية المصالحة الموقعة في القاهرة في الـ12 من أكتوبر المنصرم، لأن السلطة التنفيذية ممثلة بالرئيس محمود عباس تريد التفرد بشكل كامل بالسلطة دون رقابة وتشريعات يختلفوا عليها".

وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني ينقصها الشرعية القانونية والدستورية، رغم مرور ثلاث سنوات ونصف على تشكيلها، لكنها لم تحظى بمصادقة المجلس التشريعي وتم التملص من الأمر.

وشدد على أن بيان الفصائل في القاهرة في 21 الشهر الجاري، جاء غامضاً وينقصه الالتزام بالقانون، لأنه الأصل أن يدعو الرئيس محمود عباس لتحديد موعد لإجراء الانتخابات وليس أواخر العام 2018.

ونوه إلى أن لجنة المصالحة المجتمعية والحريات العامة، رغم اجتماعها لمرات عديدة، إلا أن هناك ضغوطاً تمارس عليها حالت دون تمكنها من الإفراج عن أي لاجئ سياسي في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

دعوة تفعيل التشريعي.. لن تجد آذاناً صاغية

وفيما يتعلق بدعوة القيادي في حركة حماس خليل الحية للمجلس التشريعي، أن يكون رقيباً على الحكومة، إن كانت تأتي في إطار السجال الإعلامي أكد خريشة، أن "دعوة الحية صادقة وحقيقية، لكنها لن تجد آذاناً صاغية عند السلطة التنفيذية، لأن صاحب العلاقة هو الرئيس عباس لن يستجيب".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية تتحدث عن المصالحة لكنها تعيش حالة انتظار باتجاه ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية  والمملكة العربية السعودية في ما يسمى بـ"صفقة القرن"؟". على حد قوله

الزعامة السعودية.. مسبب لتفجر المصالحة

وفيما يتعلق بأسباب تفجر الخلاف بين حركتي فتح وحماس رغم الرعاية والضمانة المصرية لاتفاق المصالحة خلافاً لباقي الاتفاقات، أكد خريشة، أن "البعد الإقليمي حاضر بقوة، مع تشكل حلف لشيطنة المقاومة بدءاً من حزب الله حتى يتم الانتهاء بحركات المقاومة الفلسطينية جميعاً".

وشدد على أن رغبة السعودية في تزعم الوطن، بعملية تطبيع كبرى تؤدي لقبول دولة الاحتلال في المنطقة، الأمر الذي لن يتم إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية وفقاً لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يرفض الشعب الفلسطيني التفاصيل المعروفة منها.

ونوه إلى ضرورة أن نخرج من دائرة أن نستجيب للضغط الخارجي ولا نستجيب لإرادة شعبنا، باتجاه الاستفادة من الإرادة الشعبية التي تريد إنهاء الانقسام.

ودعا خريشة 13 فصيلاً فلسطينياً إلى ضرورة إيضاح حقيقة ما جرى في حوار القاهرة، وعدم ترك الساحة فقط لحركتي حماس وفتح من يحدد مصير المصالحة.

وقد شدد خليل الحية القيادي في حركة حماس بالأمس، خلال مؤتمر صحفي لحركته إلى وجوب أن تخضع الحكومة لرقابة " التشريعي" حتى تتم محاسبتها، اـفتاً إلى أن حماس اقترحت وضع جدول أعمال وقضايا وقرارات وقوانين وتصويت كلها تخرج بالتوافق في المجلس التشريعي ليكون رافعة للجميع وليس جزءاً من حالة الانقسام.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -