قرر وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، منع ممثلي الحكومة السويسرية من دخول قطاع غزة، بإعقاب استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وفدا سويسريا برئاسة مبعوث الحكومة السويسرية للشرق الأوسط، رولاند شتاينجر، وكذلك لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحيى السنوار بالقنصل السويسري لدى السلطة الفلسطينية، جوليان سوني.
وذكرت تقارير عبرية بان ليبرمان اتخذ قراره على ضوء توصية من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، الجنرال يوآف مردخاي، وبناءً على مشاورات إضافية، على إثرها تم إصدار أمر حظر دخول وفود الحكومة السويسرية وممثلين عنها إلى قطاع غزة عبر إسرائيل.
وأشارت "شركة الأخبار" العبرية (القناة الثانية سابقا) إلى أن قرار ليبرمان جاء بأعقاب "اجتماعات ولقاءات عقدت في غضون الأسبوعين الماضيين، بين ممثلين عن الحكومة السوسرية مع قيادات حركة حماس إسماعيل هنية ويحيى سينوار".
وذكرت بان ليبرمان طلب توضيحات من الحكومة السويسرية، وبناءًا على عليها "ستُقر لاحقا سياسة الحكومة الإسرائيلية بخصوص دخول وفود وممثلين من سويسرا إلى قطاع غزة".
و جرى خلال لقاء هنية وشتاينجر، قبل نحو أسبوعين، بحث تطورات المصالحة الفلسطينية وما تبعها من خطوات تسلم الحكومة لمهامها في قطاع غزة، وأشاد هنية "بدور سويسرا خلال المرحلة السابقة في محاولة تحقيق تقاربات وخاصة في ملف الموظفين"، وترحيبه "بالدور السويسري في دعم جهود تحقيق المصالحة".
من جهتها، أعلنت الخارجية السويسرية أنه"انسجاما مع الجهود السابقة التي بذلتها سويسرا بشأن خارطة الطريق السويسرية المتعلقة بالموظفين في غزة، فإنها على استعداد لمساعدة مصر والأطراف الفلسطينية على استكمال إدماج موظفي القطاع العام، وشددت على أن سويسرا ترى من الضروري التحرك بسرعة للتخفيف من حدة الأزمة الانسانية في غزة، لا سيما أزمة الكهرباء والصحة والمياه والصرف الصحي والبيئة.
وإلتقى القنصل السويسري لدى السلطة الفلسطينية، جوليان سوني، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قطاع غزة، يحيى سينوار، يوم امس الثلاثاء.