حذر مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس الشريف.
وأكد مجلس الحكماء رفضه القاطع لذلك، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يدعو فيه حكماء العالم إلى بذل الكثير من الوقت والجهد لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وإطفاء الحرائق التي يشعلها الإرهاب بأذرعه الطويلة الدموية في العالم كله، نجد أن البعض يسعى لتأجيج نيران أخرى تعطي الإرهاب فرصة جديدة لممارسة أفعاله الإجرامية من قتل وإرهاب وتدمير.
ودعا المجلس منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وجميع قادة ورموز العالم الإسلامي وكافة المؤسسات الدينية والمعنية إلى الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وطالب المجلس أيضا المجتمع الدولي بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 252 (1968) 267 (1969) 465 و476 و478 (1980) 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الاسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية لاغية وباطلة.
وتنص تلك القرارات على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ووصف هذه الخطوة بالاستفزازية لمشاعر المسلمين في العالم.