دعا ناشط مغربي، اليوم الأحد، قمة منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها في تركيا، الأربعاء المقبل، إلى "شطب" عملية السلام مع إسرائيل، ودعم المقاومة الفلسطينية، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وفي تصريح لوكالة "لأناضول" التركية، قال عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية تضم مختلف الأطياف السياسية المغربية)، إن "على الأنظمة العربية والإسلامية شطب كل مرجعية لما يسمى بمسلسل التسوية مع إسرائيل".
وأضاف: "هذا ليس مطلبا فقط بل هو تحصيل حاصل لأن أمريكا شطبت كل المرجعيات التي راهنت عليها الأنظمة العربية والإسلامية".
ودعا الأنظمة العربية إلى العودة لشعوبها عوضا عن الركض وراء الإدارة الأمريكية.
وشدد هناوي على ضرورة أن تعيد الأنظمة العربية والإسلامية قراءة المرحلة في اتجاه دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
والأربعاء الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصالات هاتفية مع رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مدينة إسطنبول؛ لبحث القرار الأمريكي حول القدس.
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.
وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.