_ رب ضارة نافعة _ مثل شعبي يعرفه الجميع ،نعم يعرفه الجميع من أبناء شعبنا والأمة العربية من المحيط إلى الخليج ،بالأمس القريب خرج ساكن البيت الأسود الأول وبعض أركان إدارته من اجل ان يعيد البشرية ويذكرها بظلم الطغاة وعصر التجبر والاستكبار والتصرف بمقدرات وممتلكات الشعوب الضعيفة امام القوة الغاشمة والتآمر الدولي على شعب فلسطين الذي مضى على اغتصاب وطنه مائة عام ومازال يرزح تحت الإحتلال عاقدا الأمل على كفاحه ونضاله وتضحياته التي تمكن من خلالها الحصول على مجموعة من القرارات الدولية التي تعيد إليه جزء من حقه باعتراف كل دول العالم وخاصة _242_338_181_194_ وغيرها الكثير من القرارات والتوصيات التي صدرت من قبل الجمعية العمومية ،وللأسف كثيرة تلك الأبواق في المجتمع الدولي والطغاة من حكام المنطقة والاقليم التي حركت الجيوش وجلبت الارهابيين من كل بقاع الارض من اجل نشر الفوضى في دول كانت تعيش حالة استقرار مجتمعي وصار إلى إعادتها إلى العصور الوسطي وتهجير شعبها ونهب مقدراتها تحت فكرة نشر الديمقراطية وبكل تأكيد جل تلك الأنظمة في الإقليم ليس لها أي علاقة بهذا المنتج الغريب عنها ،وفي الوقت الذي يخرس الجميع في المعمورة حينما يتعلق الظلم الممارس بالكيان الصهيوني .
جميعنا يعلم ان طموح الصهيونية والامبريالية العالمية هو تدمير الدول العربية ذات القدرة على مواجهة الكيان الصهيوني وهي _مصر،سوريا،العراق_نجحت الصهيونية ومعها امريكيا وبعض الديمقراطيين العرب بتدمير العراق وسوريا ولكن مصر العروبة حباها الله بالرئيس السيسي الذي تمكن من انقاذ مصر من هذه المؤامرة الكبرى ،ولكن تم تسليط أذرع الصهيونية والمتمثل في الإعلام الأزرق المأجور الذي ادخل كل الصهاينة إلى كل بيت عربي من اجل بث السموم من أفكارهم تحت فكرة ان دولة الكيان ديمقراطية وعصرية مثل إمارة الإعلام الأزرق .
الحالة العربية وأقصد حالة النظام العربي والقراءة الفلسطينية التي كانت تعتمد على قراءة النظام العربي وحالة المسايرة من الجميع للإدارة الأمريكية والتراخي في المجتمع الدولي جعلت أمريكيا وإسرائيل يعتقدون أن الظروف مناسبة بالضربة القاضية على طموح شعبنا ونسي هؤلاء ان طائر الفينيق يخرج من تحت الرماد وان شعبنا الذي تمكن في المرحلة الأخيرة من إفشال فكرة التقسيم المكاني والزماني للمسجدالأقصى، لقادرعلى جعل كل القررات الإمبريالية لا تساوي الحبر الذي تكتب به .
نعم لقد ساهم قرار ترامب في عدة أمور حيوية
_ أعاد القضية الفلسطينية إلى محيطها العربي والدولي الذي كان على الدوام يعطيها البقاءوالاستمرار
_ جعل الإدارة الأمريكية تقف ضد الإرادة الدولية حينما يصوت في مجلس الأمن 14 صوت ،ضد القرار وامريكيا لوحدها مثل البعير الاجرب
_أخرج شعوب الأرض في كل عواصم ومدن العالم وهي تحمل علم فلسطين منددة بالقرار الأمريكي
_خروج الجماهير العربية والعالمية جعل بعض النظام العربي الذي اعتمد عليه ترامب وإسرائيل من خلال الغزل السري إلى التراجع لما أصابهم من عزلة وإحباط ومن حالة الجسم العربي الذي مازال حي
ان القرار أعطى القيادة الفلسطينية الكثير من القوة المدعومة بالجماهير الفلسطينية والعربية بأن تقول لا للإدارة الأمريكية وتخرج من تحت هذا التسلط والتفرد والهيمنة والتي استمرت منذ مؤتمر مدريد 1991 م الى يومنا هذا دون ان يحصل شعبنا على نتيجة على الرغم من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس
_ بكل تاكيد ساهم قرار ترامب إسرائيل في اجتياز نقطة اللا عودة، و لم يعد من الممكن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، و إصلاح الديمقراطية القاسرة على جزء من سكانها
وهنا لابد من القول بأن القادر على إنقاذ إسرائيل والمنطقة من أتون حرب دينية لها بداية ولا يعرف نهايتها إلا الله ، هم الإسرائيليون أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض. و البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت. فهم نتاج كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ. الذي أكد علماء آثار غربيون ويهود، من أشهرهم «إسرائيل فلنتشتاين»أن الهيكلً كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين، .كذلك عالمة الآثار البريطانية الدكتورة «كاتلين كابينوس»1968 م، حين كانت مديرة للحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس، فقد قامت بأعمال حفريات بالقدس، وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية، حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى
وهنا يجب ان يدرك الصهاينة انه لا مستقبل لهم في فلسطين، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا. وهنا اعتراف من الصهيوني جدعون ليفي ، إذ يقول:
يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا عليهم الغانيات وبنات الهوى، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم،
وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ 87.. أدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم في السجون.
وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار، فأخذنا نخطط لهم بالجدران والأسلاك الشائكة..
وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية، حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي عاموس ويدخلون الرعب إلى كل بيت في إسرائيل، عبر بث التهديد والوعيد،
### الإنسان الفلسطيني جوهر الصراع يجب على القيادات الحفاظ على هذا الرصيد
### للبيت رب يحميه _قالها عبد المطلب _ جد الرسول حينما طالب أبرهة بالابل التي تخصه ،وهنا يجب ان لا نخاف على اقصانا وقدسنا وطننا فله رب يحميه
بقلم/ نبيل البطراوي