أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، أن انسحاب إسرائيل من منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو"، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر المنصرم وإيقاف مساعداتها المالية للمنظمة الدولية، يأتي في سياق سياسة معاقبة المنظمات الدولية التي تعمل بمهنية وشفافية وتراعي وتحترم القانون الدولي والشرعية الدولية ، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة انضمام فلسطين للمنظمات الدولية التي تضع الادارة الاميركية فيتو على انضمام دولة فلسطين لها
وقال خالد في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن انسحاب إسرائيل من اليونسكو في ضوء التصويت الكاسح لصالح فلسطين في الجمعية العامة أن "إسرائيل والولايات المتحدة تريدان تسييس عمل المنظمة الدولية التي تعمل بمهنية كاملة، وخاصة بسبب سلسلة المواقف والقرارات التي صدرت عن اليونسكو التي تتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن الانسحاب المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة يأتي في إطار سياسة البلطجة، مستدركاً بأن موقف الانسحاب يعد انتقال من سياسة معاقبة الدول على سلوكها ومواقفها من سياسة الادارة الاميركية إلى معاقبة المنظمات الدولية.
ونوه إلى أن خطوة انسحاب إسرائيل كانت متوقعة بمعزل عن عملية التصويت، وبخاصة مع جهود المنظمة الأقدم في الأمم المتحدة التي يعود تاريخ تأسيسيها للعالم 1945، في حماية التراث الإنساني العالمي وخاصة لمدينة القدس التي اعتبرت المسجد الأقصى والبلدة القديمة تراثاً لإسلامياً خالصاً.
وفيما يتعلق بالمعركة الدبلوماسية التي تخوضها فلسطين وتوقيع الرئيس محمود عباس على الانضمام لـ22 منظمة دولية أكد خالد أن "أن الرئيس محمود عباس وقع على الانضمام لمعاهدات واتفاقيات وليس الانضمام لمنظمات ووكالات دولية تابعة للأمم المتحدة وهذا امر لا اعتقد أنه تزعج الولايات المتحدة، ولا علاقة لها بتحدي الإدارة الأمريكية التي اعتبرت نفسها في حل من تفاهمات، كانت قائمة مع الجانب الفلسطيني تمنعه من الانضمام لمنظمات ووكالات دولية ولذلك يجب أن تعتبر القيادة الفلسطينية نفسها في حل من هذه التفاهمات أيضاً".
وشدد على ضرورة التوجه للانضمام لعضوية المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة التغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة العمل الدولية، التي تضع الولايات المتحدة الفيتو على انضمامنا إليها، في اطار سياسة تحديد قواعد سلوك للجانب الفلسطيني في الطرق التي يراها مناسبة في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطين
ونوه إلى ضرورة وضع الانضمام للمنظمات آنفة الذكر وهي 22 منظمة على جدول أعمال اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في أول اجتماع قادم ، انطلاقا من رفض قواعد سلوك التي تحاول الادارة الاميركية فرضها على الجانب الفلسطيني
وقد أعلنت إسرائيل رسمياً، الجمعة، انسحابها من منظمة الأمم للتعليم والثقافة والعلوم (اليونيسكو (
ووصف نتنياهو قرار ترامب بالانسحاب من اليونيسكو، في حينه، بأنه "قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونيسكو أصبحت مسرحا للعبثية، وبدلا من أن تحافظ على التاريخ وتصونه، انها تقوم بتشويه". على حد تعبيره
يذكر أن المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة، هكوهين، قال في حينه إنه "أوصى" رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن يحذو حذو ترامب ويعلن انسحاب إسرائيل من المنظمة.