أصدّر مركز الميزان لحقوق الإنسان ورقة حقائق بعنوان: مشكلات مياه الصرف الصحي في محافظة شمال غزة "واقع مأزوم وكارثة متوقعة ومخاطر بيئية وصحية"، بهدف تسليط الضوء على هذه المشكلات وتطوراتها، وللتحذير من مخاطر استمرارها.
وأشارت الورقة عدم مقدرة محطة بيت لاهيا وأحواض تجميع مياه الصرف الصحي التابعة لها على استيعاب الكميات الكبيرة من المياه الواردة إليها، ما يشكل تهديداً دائماً بفيضانها، إضافة إلى المخاطر الصحية والبيئية القائمة، لكون مياه الصرف الصحي ملوّث للهواء ومصدر لتفريخ الحشرات، واستمرار تسربها للمياه الجوفية لتصبح مصدراً لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان.
ولفتت الورقة إلى عدم الانتهاء من مشروع انشاء محطة المعالجة الجديدة شرق جباليا، رغم أن موعد تسليمه كان نهاية العام 2014م الماضي، وهو سيحلّ مشكلة محطة بيت لاهيا بشكل كبير.
وتتناول الورقة واقع أحواض الصرف الصحي في قرية أم النصر "البدوية"، ومشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق جباليا، وأسباب تأخر المشروع، والمخاطر البيئية والصحية لأحواض الصرف الصحي شمال غزة.
وفي نهاية الورقة طالب مركز الميزان، بضرورة انهاء مشروع محطة المعالجة شرق جباليا، كونه الأساس لأي حل يتعلق بمشكلات الصرف الصحي شمال غزة، والحد من المخاطر الصحية والبيئية التي تلحق بالسكان في قرية أم النصر ومحيطها، سواء الآنية أو المستقبلية.
كما طالب بالعمل على تعزيز وسائل الحماية لأحواض الصرف الصحي خاصة العشوائية منها، والتي تهدد سلامة السكان وضمان توريد المستلزمات الضرورية لمحطات الصرف الصحي في قطاع غزة، وتوفير التيار الكهربائي لها لاستمرار عملها، وربط مضخات الصرف الصحي لبلدة جباليا وبيت حانون بالأحواض الشرقية مباشرة، لتخفيف الضغط عن محطة بيت لاهيا.