في القُدس يُضرب الحجر وفي الأردن يُسمع صداه، فلكلّ حدثٍ هناك تجد انعكاساً هُنا.. دعماً وتضامناً وتعبيراً عن الرّفض!
منذ لحظة إصدار الرئيس ترامب قراره بان القدس عاصمة للكيان وحتى اليوم، شهد العالم رفضاً أردنياً بمختلف الوسائل ومن مُختلف الفئات، لأكثر من اسبوعين متتاليين وباستمرار، كل حسب استطاعته..
فمن المسجد الحسيني في العاصمة الاردنية انطلقت مسيرات أسبوعية من بعد صلاة الجمعة منددين بقرار ترامب الاخير حيث أشار الناشط الشبابي الاردني هشام سليمان الحيصة بأن الاردنيين يعتبرون القضية الفلسطينية هي قضيتهم الاولى التي دافعوا عنها ومازالو يدافعون حتى خروج المحتل منها ..
من جانبه مازالت الاعتصامات مستمرة امام السفارة الامريكية في الاردن لليوم ٢٤ على التوالي حيث أكد مسؤول احدى اللجان في جمعية راجع للعمل الوطني محمود الفحماوي : وجدنا انفسنا امام تحد عظيم ، كيف سنريهم اننا اصحاب حق وان تاريخنا اعظم من تاريخ الكيان المحتل وامريكا بذاتها ، فعملت من موقعي بجمعية راجع للعمل الوطني مع اخوتي واخواتي على رص الصف وابتداع الافكار لبث الروح في الاعتصام ليستمر 24 يوما ، فكانت الفقرات التراثية والمقلوبة تقليدا للمرابطات في القدس ورسم اللوحات والشموع والصلاة امام السفارة الجمعة ، لنوصل رسالة واحدة وهي ان القدس عاصمة فلسطين من النهر إلى البحر ، ورثنا حب الارض جيلا بعد جيل حتى يوم التحرير .
أما المعلق الصوتي عمار عبدالغني فأشار الى : يجب ان نقدم وقتنا وجهدنا قبل المال ونحدد البوصلة الى هدف واحد هو ازعاج السفارة الامريكية والضغط عليها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة حتى التراجع عن قرارها الباطل قانونيا وشرعيا ودوليا ..
القدس أمنا الرؤوم وهي الارض المباركة التي حباها الله بأجمل الاوصاف .. هكذا وصفها الناشط محمد ابوبكر حيث اكد على :
أن الفعاليات مستمرة يومياً و هدفنا المحافظة على استمرارية الاعتصام لأنه يعمل على ايصال صورة الشعب الفلسطيني في الشتات انه يرفض كل قرار يعمل على تهويد هويتنا ..
نحن الثورة و الامل و الجيل الذي اسسه الياسين .. هكذا اشار الناشط الشبابي قيس عنبتاوي بقوله : سنكتب التاريخ مهما طال الليل و الظلام نحن مؤمنين بأنه سيأتي فجرا جديدا، فجراً يرسمه الشهداء و الاحرار ، فجراً يُضيء لنا ذلك الطريق المتجه الى المسجد الذي بارك الله حوله .
بهذه الصور .. يثبت الأردنيون ارتباطهم بالقضيّة الأولى وتضامنهم مع اخوانهم في الضفة الأخرى..
ويستمرّ الاعتصام أمام السفارة الأمريكية، غضباً ورفضاً
سارة سويلم