22 عاما على استشهاد مهندس القسام يحيى عياش

يوافق اليوم الجمعة الخامس من يناير، الذكرى الـ22 لاستشهاد القائد البارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" المهندس الأول يحيى عياش.

ويعتبر عياش أحد أبرز قادة المقاومة العسكرية في تاريخ فلسطين، وهو قائد كتائب القسام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان أول من أدخل أسلوب العمليات الاستشهادية في الصراع مع الاحتلال، وقد أطلق عليه لقب المهندس.

ولد يحيى عبداللطيف عياش في 6 مارس 1966 ، في قرية رافات جنوب غرب نابلس شمال الضفة، ثم انضم إلى حركة "حماس" خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ونشط في صفوف كتائب القسام في العام 1992، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة.

في بداية الانتفاضة كتب عياش رسالة إلى كتائب القسام يوضح لهم فيها خطة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي عبر العمليات الاستشهادية، وأعطي الضوء الأخضر، وأصبحت مهمة يحيى عياش إعداد السيارات المفخخة وتجهيز الاستشهاديين.
وقد بدأ مشوار يحيى عياش المقاوم عندما اكتشفت سّلطات الاحتلال سيارةً مفخخة في منطقة "رامات أفعال" في تل ابيب، وقد أشارت أصابع الاتهام إلى المهندس عياش كأحد مدبري العملية، ومنذ ذلك الوقت أصبح المهندس مطلوبًا للاحتلال.

وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشّريف في الخليل عام 1994 عزم المهندس عياش على التخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية في قلب اسرائيل، وكان أولها عملية العفولة التي قام بها الشهيد رائد زكارنة وأودت بحياة ما لا يقل عن ثمانية اسرائيليين وجرح العشرات، ثم عملية الخضيرة التي نفذها عمار عمارنة، وقتل فيها سبعة اسرائيليين، وجرح العشرات.

تولى عياش قيادة الجناح العسكري في كتائب القسام للضفة وقطاع غزة، وقام بالتخطيط المباشر والمشاركة أحياناً بعمليات عسكرية، أسر جنود اسرائيليين، سيارات ملغومة، عبوات ناسفة، عمليات استشهادية.

تركز نشاط القائد عياش في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية بسيطة ومواد متاحة ومتوفرة بكل سهولة في الأراضي الفلسطينية.

تنقل عياش بين الضفة وغزة، وحاول أن ينشئ جهازاً عسكرياً قوياً تتحقق فيه اللامركزية، بحيث لا يرتبط العمل العسكري بشخص واحد يتوقف باستشهاده أو اعتقاله، كما عمل على إنشاء خلايا عسكرية متفرقة وغير معروفة لبعضها البعض.

تحول المهندس عياش إلى كابوس يهدد أمن اسرائيل وجيشها حيث بلغ الهوس ذروته حين قال رئيس وزراء اسرائيل السابق عنه إسحق رابين "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست".

في 5 يناير 1996، وفي بلدة بيت لاهيا شمال غزة، استطاعت المخابرات الداخلية الاسرائيلية "الشاباك" اغتيال المهندس عياش باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -