يوم المرأة عهد الثورة
أرقصي لنا رقصة الفرح
نريد أن نفرح معك محررة
دعينا نطير كالعصافير
نتمايل علي كل غصن
نلمس بجناحينا الوطن
حزين هذا العمر بنا
تواق للحرية والأمل
لا نملك غير الروح
وبعض من الحروف والقلم
ناجيتك مليون مرة قبل
هل تسمعين نداء النبض
ساعات أشعر بالجنون دونك
حقيقة الخيال هي حضورك
تأتينا علي شكل الغيمة
فجأة يتغير الحال بهمسة
سألت الأرض ورحلت للسماء
حتي رأيت القمر والشمس
يتغازلان في وضح النهار
سهم الحياة يصيب القلب
رغم الموت بقينا أحياء
مجرد أسماء وأوهام تتزاوج
بعيد عن معرفة المكتوب
وقدر الانسان وهو يغيب
كيف ولماذا وأين حصل كل هذا
نعود به لذكرياتنا ونتسائل
ما سر هذا العشق والعيون
ارتباط غير مفهوم بينهم
متشابك ومتجانس حتي آخر العمر
بكاء حتي في رقصها ولحنها
نبحث عن الخلود من بعدها
صدقاً وحتماً هذا لا يجوز لهما
ما أكثرنا في الخفايا والهموم
لكننا لم نتشابه مع الأسطورة ..
من يعيش في النار يحلم في الجنة
ومن يعيش الجنة يذهب أعمي للنار
هكذا حكايتنا المعروفة باختصار
نخاف المواجهة ونتستر بالجدار
أحمق العقل وجاهل الفكر أنت
يا من تخليت عن الأحرار بيوم
وبت تهاجم وتغير الجلد للأسود
لكنه يليق بها وهي ترقص فرحاً
الجسد الأبيض يتفرع منه الأكثر
وفيه الأحمر والأخضر ولهم الدلالة
كما تصرخ أي سيدة وقت ما تتألم
ميلاد عسير ومولود قادم
ننتظره وقت ما يكون نصرنا
تحرير ما تبقي من خلايانا
لتنهض وتثور ونحتفل بيومها
المرأة ولا يوجد غيرها
اليوم وكل يوم عيدها
يقال الثامن من آذار
نستذكر كل شيئ جميل فيها
وماعلينا غير أن نحييها
بما تعنيه كلماتنا
نكرمها ونقدس روحها
وهي تلبس ثوبنا الفلسطيني
ولا يوجد غير عهد التميمي
من تستحق منا الرد والتكريم
أيقونة التاريخ الحديث
ولقد بدأ بالفعل منها
بشارة الصفعة علي الوجه
للجندي المحتل والقبيح
ندعوا العالم أجمع
لكتابة العهد والنور
ميثاق الشرف أن تعود
فرحة العمر والحق المقدس
من كل ضمير حاضر فينا
إن تبقي في وجه الكون
الظالم لكل حبة تراب
من فلسطين تنطلق الأحلام
والصفعات قادمة بالرد
علي كل تلك الخرافات
مسميات تجارة وصفقات
لا ومليون ولا وانتظروا
الآت والآت والآت في وطنا
بقلم كرم الشبطي