الطهي الرمضاني والمطبخ السياسي

بقلم: سحر حمزة

كلاهما يطبخان لهدف واحد ،تسليك الأعمال وتعبئة الذهون والبطون ،لهذا تشهد المطابخ الرمضانية تنافسا كبيرا لإعداد الطعام الرمضاني وكذلك المطابخ السياسية التي تصدر قرارات مصيرية وتسن قوانين وتلغي بنود ونقاط وتعيين وتقيل وغيره من الإجراءات الأخرى كذلك المطابخ المتخصصة بطهي الطعام في شهر الخير وموائد الرحمن الي تشهد عروضا متنوعة بما لذا وطاب للصائمين التي  تجهزمن قبل شيف متخصص من الرجال أو  ربات البيوت الطهاة من النساء اللواتي يقضين  معظم وقتهن   في الطهي لشتى أصناف الوجبات الرمضانية من أنواع الأطعمة والمأكولات التي تكون في معظمها من مقبلات شهر رمضان المبارك.
وكثيرات منهن تطهي وجبات الإفطار أو السحور على طرق متنوعة تعرضها برامج الطهي التي تزداد تألقا وتنافسا طيلة أيام شهر رمضان المبارك بعرض الأطعمة الرمضانية بأشكالها المختلفة وفنون طاهيها على طرق مختلفة للمطابخ العربية والأجنبية خاصة التركية والمغربية والآسيوية المشهود لها تنوع أصناف الطعام الرمضاني اللذيذ في الوجبة الواحدة لا سيما مع إتباع الفن الراقي في تزيين موائد الإفطار لفتح شهية الصائمين.
تنقسم الأطباق الرمضانية ما بين الطبق الرئيسي الذي يدخل فيه اللحم والأرز دوما إضافة إلى الشوربات والسلطات والمقبلات المختلفة لفتح الشهية وتعرض الطاهيات خاصة الأمهات منهن العديد من المأكولات اللواتي يبدعن بها كي يحفزن أبناءهن على الصيام ومكافئتهم بموائد رحمانية متميزة ولذيذة عندما يحين موعد الإفطار.
وحين يكون الشيف أي "الطباخ" باللغة العربية رجلا فأنا أشك بأن طهي الطعام يكون متسما باللذة مقارنة بطهي المرأة التي ستكون بلا شك يكون لها نفس خاص وبالطبع أكثر مهنية منه في تحضير الطعام بطريقتها الكلاسيكية المتوارثة عن الجدات، حيث أن المرأة التي انفطرت على إعداد الطعام وطهي شتى أنواعه بمهنية في طريقة التحضير له  ليكون جاذبا محببا لمن سيتناوله لكن في هذا العصر أصبحت الثقة أكثر بالطهاة الرجال لان الأمور تغيرت مع تغير العصر والحداثة شملت كل شيء فلا فرق بين رجل وامرأة في كافة الوظائف والمهن المستحدثة وفي النهاية يبقى الطهي السياسي أخطر من طهي المطبخ لأن الأول مدمر والثاني معمر وشتان ما بين إفراز كل واحد منهما من نتائج غير متوقعة .

بقلم سحر حمزة