بات واضحا وملموسا دور ومكانة المرأة وعلاقتها بالعمل والإنجاز وعلى كافة الصعد والمستويات ، وما تحقق من خلال المرأة العاملة من إنجازات ملموسة على الصعيد المهني الاجتماعي التربوي والإنساني .
لقد كانت المرأة بحالة تحدي مع نفسها ولمن حولها ، لإثبات ذاتها وأداء دورها ، وتأكيد نجاحها وتفوقها في العديد من المهن بحكم علمها وخبراتها المتراكمة ، وما اكتسبته من مهارات وسمات شخصية تؤكد عليها وتعمل على تطويرها من خلال جهد متواصل وتدريب مستمر ، حتى تثبت المرأة العاملة أنها جديرة بموقعها ومهامها الموكلة اليها ، وما تحققه على الصعيد المجتمعي والأسري وما يمكن أن يضاف إلى أفراد أسرتها من خلال علمها وخبراتها .
لقد حدث تطور ملحوظ على صعيد المرأة من حيث دورها ومكانتها ، وما يمكن أن تؤديه من أعمال عديدة كانت تختصر على الرجل دون المرأة ، ونحن اليوم نجد المرأة بكافة مناحي الحياة ، وتقوم على كافة الأعمال بجدارة وكفاءة عالية ...وبإبداع ملموس يؤكد على تفوقها وتنوع أدائها وتميزها الذي أكدته بكافة أماكن عملها ومهامها الموكلة اليها .
لقد أكدت المرأة العاملة أنها بحالة تكامل ولا انفصال في دورها الأسري عن عظمة أهدافها المجتمعية ، وما يمكن أن تؤديه من أعمال وانجازات شاهدة على تميز أدائها ونجاحاتها الملموسة من خلال مهن عديدة وتخصصات متعددة .
لقد نجحت المرأة في اثبات ذاتها وتسليط الضوء عليها وتأكيد نجاحها ، بعد أن حاول البعض القليل ومن خلال أعراف وتقاليد أن يهمشوا دورها ، وأن يختصروا مكانتها وأن يجعلوها بخانة ضيقة ، والذي كان محل رفض واستنهاض لطاقات وقوة المرأة ، التي أكدت على نجاحها وتميزها ورفضها لكافة أشكال العزل والاحتواء واختصار دورها بمهام تقليدية لا تعبر من قريب أو بعيد عن المرأة في هذا العصر، الذي حصلت فيه على اعلى الشهادات العلمية وزادت من خبراتها وحققت النجاحات بمواقع عملها ، والذي يؤكد بالمجمل أنها قد اثبتت ذاتها وجعلت من واقعها المتميز والمبدع نجاح إضافي يضاف الى سجل عملها ودورها ومكانتها .
المرأة العاملة وقد تحدت نفسها وغيرها ، وجعلت من أدائها وموقع عملها ونجاحها الملحوظ تجربة قابلة للنقاش والحوار حولها، وحتى يتأكد الجميع أن المرأة قد اثبتت ذاتها ، وأنها قد حققت ما كان يراهن عليه الاخرين من أنها يمكن أن تفشل في أدائها وموقع عملها ، الا أن النتائج كانت على عكس توقعات القليل ، والذين أصيبوا بخيبة الامل وسوء التقدير والحساب ، بعد ان حققت المرأة العاملة وبمجالات عديدة نجاحات نوعية متقدمة يتم التأكيد عليها ومتابعتها وتقيمها ، والذي يؤكد بشكل قاطع أن المرأة تزداد بعطائها وانتمائها وأعمالها الناجحة والمتميزة ، من خلال إبداعاتها الفكرية والتزامها بالقوانين والأنظمة .
لقد كان عمل المرأة مطلبا ،ناضل من أجله الكثيرين وها نحن اليوم نعيش عصر المرأة العاملة ، التي تؤدي دورها بمكان عملها وداخل أسرتها ومتابعتها لأبنائها والعيش مع زوجها في اطار اسرة قادرة على مواجهة تحدياتها الاجتماعية والاقتصادية .
لقد كانت المراة خير شريك للرجل في أداء رسالة الاسرة ....كما أنها خير شريك للمجتمع في بناء قواعده وركائزه مما أضاف للمراة الكثير ...ولم ينقص من مكانتها ودورها وقدرها، رغم كافة التحديات التي تواجهها والمصاعب التي تعيق تقدمها ، والتي لا تقبل بالاستسلام لها بل تعمل بكل جهدها وطاقاتها على تحقيق نجاحها، واثبات ذاتها وتعظيم دورها ومكانتها داخل الأسرة وبمكان العمل وعلى مستوى المجتمع .
المدربة الدولية والإعلامية : ريم وفيق زنداح