معادلة الصراع ، وتحديد الاولويات

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

معادلة صراعنا مع عدونا الصهيوني هو صراع علي أرض محتلة ، معادلة الصراع ثابتة وهي بين احتلال غاشم سرق الأرض وهجر وشتت وطرد أصحاب الأرض الحقيقيين بالقوة ليبني دولته الباطلة علي أنقاض بيوتنا ووطننا ، وبين شعب يرفض الاستسلام ويناضل من أجل استعادة حريته ووطنه وحقوقه كاملة ،
وبعيدا عن كل الأيديولوجيات والأديان والأفكار والثقافات ، فالصراع هو بين محتل غاشم وبين شعب يريد حقه وحريته ووطنه ، الصراع بين الباطل الصهيوني سارق الأرض ، وبين الحق الفلسطيني صاحب الأرض ،

فالاحتلال هو أصل المشكلة وصراعنا مستمر مع المحتل بسبب احتلاله لأرضنا ووطننا فلسطين ،
فلا تقزموا صراعنا مع العدو ولا تختلقوا معادلات للصراع جديدة تخدم العدو ومشروعه الاحتلالي ، فلا تصغروا صراعنا ومقاومتنا بقصف مقابل قصف ! ولا تختصروا المقاومة كردة فعل علي اعتداءات الاحتلال ، فالمقاومة هي ضد احتلال ودفاعا عن شعبنا ولاسترداد حقنا بالعودة وتحرير وطننا وانهاء الاحتلال ،
وهذا صراع مستمر ومقاومة للاحتلال بكافة الامكانيات حتي زوال الاحتلال ، وهذه المعادلة الثابتة مادام هناك احتلال فالمقاومة مستمرة ،

وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا من مؤامرات خطيرة وصفقات مشبوهة ، وتحالفات متآمرة من أجل إنهاء قضيتنا وتزوير التاريخ والجغرافيا ، علينا جميعا أن نتوحد صفاً واحداً بعيداً عن المصالح الحزبية والأجندات الخاصة ونتفق جميعاً قيادة وفصائل وشعب وكل قوي شعبنا ومؤسساته ضمن برنامج وطني قادرا علي التحدي وإسقاط كل المؤامرات ،

علينا جميعا أن نحدد أولوياتنا ونعرف ماذا نريد وكيف نصل لتحقيق أهدافنا الوطنية ،
تحديد الأولويات الوطنية وماذا نريد وإلي أين نسير ونحدد وجهتنا بالاتجاه الوطني الصحيح ، فيكفي شعبنا ويلات وعذاب وآلام ومعاناة ، فنحن لا نملك آبار بترول ولا مناجم ولا ثروات وكل ما نملكه هو الانسان ، والعنصر البشري أغلي ما نملك فلنحافظ علي شعبنا بتوفير كل مقومات الصمود والحياة الكريمة لشعبنا الفلسطيني وتسخر كل الامكانيات لبناء الإنسان الفلسطيني ليكون قادرا علي مواجهة الاحتلال وإسقاط كل المؤامرات الفاسدة ،

لنركز كل جهدنا لتثبيت معادلة الصراع ، شعب بسيط محتل ومضطهد يتعرض لشتي أنواع العذاب والقتل ويناضل ضد إحتلال صهيوني غاشم مجرم ، فنحن شعب غلبان لا نملك قوة عسكرية ولا جيوشاً ولا عتاداً ، بإرادتنا وعشقنا للحياة وبصدورنا العارية نواجه محتل مجرم ودموي يستخدم ضد الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والأبرياء من شعبنا أعتي قوة عسكرية إجرامية محرمة دولياُ،

مقاومة الاحتلال حق كفلته لنا كل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية ، فلنتوحد ونتفق علي برنامج وطني ونتمسك بحقوقنا وندافع عنها ولنوصل رسالتنا للعالم بأننا شعب موحد ونريد حقوقنا التي كفلتها لنا كل الشرائع الدولية ، لنقاوم المحتل بكافة السبل ونحن يداً واحدة وصفاً واحداً ،

فالمؤامرة كبيرة ومن كل الاتجاهات وإذا لم نتوحد ونكن علي قدر التحديات فستنتهي قضيتنا وتتوه وسيضيع منا ما تبقي من بقايا وطن وحينها لن ينفع ندم ولن يرحمنا التاريخ ولن تغفر لنا الأجيال القادمة ،
فهذه قضية وطن ، قضية عادلة وواجب علينا أن نكن مدافعون أكفاء وبمستوي التضحيات عنها وإلا ... فالقادم سيكون خطير جداً ، فالمؤامرة تسير بسرعة ولن يكبح جماحها إلا وحدتنا وتحديد أولوياتنا وإعادة قضيتنا للصدارة وتصعيد الصراع مع الاحتلال بكافة السبل محلياً ، وبكل المحافل الدولية ، فهذا العالم ظالم ولا يحترم الضعيف ولا يعترف بحقوق إلا للأقوياء ، فقوتنا بوحدتنا ، فكفي كفي واتقوا الله بشعبكم ووطنكم ،


كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
22-7-2018