على الرغم من أن اتفاق إدلب يشكل بداية لمرحلة جديدة لإنهاء الأزمة في سورية، وذلك من أجل إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ ثمان سنوات من الحرب في سورية، ألا أن فشله ربما سيؤدي إلى الخيار العسكري، لكن حتى اللحظة يبدو بأن اتفاق إدلب ما زال ناجحا، رغم بعض الصعوبات التي تعترضه، رغم بداية سحب فصائل المعارضة السورية أسلحتها من المنطقة منزوعة السلاح.
ما من شك فإن رفض الفصائل المتشددة مثل هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني والإيغور وفصيل حراس الدين من تنفيذ اتفاق إدلب، يضع سيناريو الحل العسكري على الطاولة مرة أخرى.
لكن هل ستنجح تركيا بتفكيك هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة؟ ما زال الوقت مبكرا إذا ما كانت تركيا تستطيع إقناع هيئة تحرير الشام من تفكيك ذاتها، على الرغم من أن فصائل المعارضة السورية بدأت بسحب أسلحتها من المنطقة المنزوعة السلاح، إن فشل تركيا ستعود الأمور في إدلب إلى المربع الأول، رغم كل ما يبذل من جهود من كل الأطراف لإنجاح اتفاق إدلب، فسورية في نهاية المطاف تريد استعادة وحدة أراضيها وسيادتها، فسيناريو الحل العسكري يبقى أمام النظام السوري في حال بقيت الفصائل المتشددة على رفضها من الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح,,
عطا الله شاهين