صادقت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس على مخطط استيطاني يشمل مشاريع إسكانية وتجارية مختلفة، وذلك عبر بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في أرجاء المدينة، إضافة إلى بناء 23576 متر مربع لأهداف التشغيل والعمل، و4253 متر مربع تخصص للتجارة.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه تم المصادقة يوم الاثنين الماضي، من قبل لجنة التنظيم والبناء المحلية على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في القدس، كان منها (464) وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، و(480) وحدة سكنية في مستوطنة "كريات يوفيل" و(375) في مستوطنة "كريات مناحم"، إلى جانب البناء للعرب في شعفاط وبيت حنينا.
وأوضحت بلدية الاحتلال بالقدس أنه وفقا لتوقعاتها، فإن المنطقة الصناعية في "عطروت" ستتطور بشكل كبير في السنوات القادمة، بهدف توفير عدد كبير من المكاتب في المدينة وتوفير فرص عمل وإيجاد حلول للتوظيف والتشغيل.
وقال رئيس البلدية موشيه ليون: "هذه أخبار مثيرة بالنسبة لي وللأزواج الشباب في القدس، كما لفت أنه سيزيد من عرض الوحدات السكنية ويعيد الشباب إلى منازلهم، قائلا:" هذه البداية وقريبا سوف تملأ سماء القدس الرافعات".
هذا وسبق أن تم رصد ميزانية تزيد عن 200 مليون شيكل، لتكثيف الاستيطان في القدس القديمة من خلال تعزيز الوجود اليهودي في ما يسمى "حارة اليهود"، وذلك بتنفيذ عدة مشاريع منها "مصعد حائط المبكى" و"قرية جميلة" و"متحف الحي الهوريدياني" و"فسيفساء أورشليم".
وتأتي المصادقة على المخططات الاستيطانية، في الوقت التي أظهرت معطيات جديدة لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن القدس تحتل المكان الأول من حيث حجم الهجرة السلبية، حيث أن عدد المغادرين للمدينة يزيد عن عدد المهاجرين إليها.
فحتى نهاية العام 2017، كان ميزان الهجرة سلبيا في القدس بفارق 6008 شخص، إذا تبين أنه انتقل للسكن في القدس (11090) شخصا، وغادرها (17098) شخصا إلى بلدات أخرى.
وفي هذا السياق، يذكر أن ميزان الهجرة في القدس في العام 2016 كان سلبيا أيضا، حيث أن عدد المغادرين للمدينة فاق عدد المهاجرين إليها بـ 7952.