عن دار ومكتبة كل شيء ناشرون الحيفاوية ، صدر قبل أيام للشاعر والكاتب الفلسطيني د. جمال سلسع ، رواية " عاصمة تقرأ الضباب " ، وتقع في 280 صفحة من الحجم المتوسط ، وتحكي جانبًا من سيرته الذاتية ، ونرى من خلالها وطنًا يبحث عن شمسه وقديسة وطن جريح هي مدينته الجميلة بيت ساحور، وهي تصنع لحظة تاريخها بعصيانها الضرائبي قلادة وطنية لا تزال تطوق جيدها .
ويشكل هذا العمل الروائي اضافة نوعية لمجمل المسيرة الأدبية والتجربة الابداعية للدكتور جمال سلسع .
يشار إلى أن د. جمال سلسع طبيب وشاعر وناقد أدبي له حضوره وتقديره في المشهد الابداعي الثقافي الفلسطيني تحت حراب الاحتلال ، ولد العام 1942 في مدينة بيت ساحور ، تخرج طبيبًا وجراحًا من جامعة عين شمس في القاهرة سنة 1969.
عاد على الوطن العام 1970 وأشغل مديرًا لمستشفى اريحا ومديراً لدائرة الصحة فيها .
يمارس الكتابة منذ أواخر الخمسينات ، ونشر كتاباته في صحف المساء والشعب والجهاد والفجر وحديث الوطن ومجلات الشراع والبيادر والكاتب والفجر الادبي وغيرها .
وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين عام 1980.
صدر له : جمرات متوقدة في أرض الأشجان ، سر الفداء ، أيا قدس أنت الخيار ، أناشيد البرق والأطفال والحجارة ، عندما تتكلم الحجارة ، ديمومة البقاء ، وضعنا المجد دينا ، رسالة تخترق الأسلاك الشائكة ، لم الانكسار رغيفي الوحيد ، عش الروح ، شك اليقين ، الاوذيسة الفلسطينية ، ما تزال يدي تدك أبوابك ، ما زال يغسلنا الرحيل ، الصورة الشعرية الحديثة ، الظاهرة الابداعية في الشعر الفلسطيني الحديث ، الظاهرة الابداعية في شعر راشد حسين ، الأسطورة والتراث في الشعر الفلسطيني الحديث ، تحت المجهر الأدبي ، أوجه التحليل داخل القصيدة الحديثة .
نحيي د.جمال سلسع على جهوده في خدمة المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني ، والتهاني القلبية بصدور روايته " عاصمة تقرأ الضباب " ، ونتمنى له الصحة ودوام الابداع والعطاء ، مع خالص تحيات الود والتقدير له ، مبدعًا وإنسانًا .
بقلم/ شاكر فريد حسن