أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء السبت، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فعاليات وحدات "الارباك الليلي" على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة، من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا.

وأفادت مصادر طبية وأمنية بان قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المشاركين في فعاليات "الارباك الليلي" ، ما ادى الى اصابة عدد منهم  بالاعيرة النارية وحالات اختناق، موضحة بان  مجمل الاصابات التي تم احصائها حتى اللحظة اصابتين شرق رفح جنوب القطاع ، وثلاث اصابات شرق بلدتي بيت حانون وجباليا شمال القطاع.

وقالت المصادر، ان احدى الاصابات التي وصلت الى مستشفى الاندونيسي شمال القطاع بعيار ناري في الصدر، تم تحويلها الى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة نتيجة لخطورتها.

وأعلنت وزارة الصحة في وقت لاحق  عن اصابة 3 مواطنين برصاص قوات الاحتلال شمال قطاع غزة من بينها اصابة حرجة في الصدر، مؤكدة بان الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي تجري تدخلاتها الطبية لانقاذ حياته".

وانطلقت فعاليات وحدات "الارباك الليلي" ، مساء اليوم، على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة ، ضمن أنشطة مسيرات العودة وكسر الحصار.

وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" عن توافد المئات من الشبان الى مناطق مخميات العودة الخمسة على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات وحدات "الارباك الليلي"، حيث قام الشبان باشعال الاطارات المطاطية وتفجير عبوات صوتية ، واطلاق صافرات إنذار وأضواء لليزر وسط ترديد الاغاني الثورية عبر مكبرات الصوت.

وذكرت مواقع عبرية بان التظاهرات على حدود قطاع غزة تجددت هذا المساء، حيث يسمع دوي انفجارات قوية الآن في منطقة المجلس الاقليمي الاستطياني "أشكول".

وقالت إن هناك 3 مراكز تجمع لتظاهرات "الارباك الليلي" على حدود القطاع يتم خلالها إلقاء العبوات والألعاب النارية، فيما تم تعزيز قوات الجيش الاسرائيلي على طول الحدود،.

ووصف موقع صحيفة"يديعوت أحرونوت" المظاهرات على حدود قطاع غزة هذا المساء بالأعنف منذ أي وقت مضى.

وأعلنت وحدات "الارباك الليلي" اليوم السبت، أن أعمالها ضد الاحتلال الاسرائيلي على طول السياج الحدودي شرق وشمال قطاع غزة، ستكون طيلة هذا الأسبوع وشاملة لكل المناطق.

وذكرت الوحدات في بيان لها، بأن الارباك هذا الأسبوع سيكون شاملاً على طول حدود القطاع، وسيبدأ كل يوم الساعة 7 مساء وحتى الفجر بالقرب من التجمعات العسكرية والاستيطانية.

وأكدت وحدات"الارباك الليلي" أنه سيتم مضاعفة أعداد البالونات الحارقة في ساعات النهار التي يتم إلقائهم تجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة.

ولفتت إلى أن" تصعيد أعمالها يأتي في ظل تغول العدو على المشاركين في مسيرات العودة وإيقاع شهداء وإصابات بالعشرات، وفي ظل تمادي العدو بحصاره لقطاع غزة وتباطؤ الوسطاء."

وتعد وحدات الإرباك الليلي من أعمال المقاومة الإبداعية، التي أرقت الاحتلال منذ بداية مسيرات العودة، وسببت الخوف والقلق الدائم للمستوطنين والجنود الموجودين على طول السياج الحدودي.